دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة الثلاثاء بالملف السوري، أكثر من غيره من الملفات العربية الأخرى، إلى جانب اهتمامها بما يجري في بريطانيا مع انتشار العنف وأعمال النهب وحرق المباني وغيرها. الاهتمام الأجنبي بالملف السوري هذه المرة جاء في أعقاب استدعاء ثلاث دولة خليجية لسفرائها من دمشق.

الغارديان

تحت عنوان "سوريا: خطاب الملك" كتبت الصحيفة تقول: إن الخطوة السعودية مهمة لأنها مدركة لمعركة التأثير الإيراني في نظام ما بعد الأسد.

لقد تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد الاحتجاجات الدولية بشأن التصعيد في إراقة الدماء في سوريا، بينما تحاصر قواته المسلحة المدن الكبيرة في البلاد. وفي ليلة جاء "خطاب الملك السعودي عبدالله" ومن ثم استدعي السفير السعودي من دمشق، وصدر ما يشبه بيان الإدانة.

وباستدعاء سفيري الكويت والبحرين من سوريا، وبيان الجامعة العربية حول التطورات فيها، وكذلك بانتظار الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، فإن سوريا تتحرك باتجاه العزلة داخل العالم العربي، وكذلك محيطها مع الرسالة التي ستوجهها تركيا إليها الثلاثاء.

أهمية الخطوة السعودية، وهي التي تعارض عموماً التحركات الشعبية، مثل عدم تأييدها للثورة على نظام الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضة محاكمته، ومنح اللجوء السياسي للرئيسين اليمني علي عبدالله صالح والتونسي زين العابدين بن علي.

الاندبندنت

كتب روبرت فيسك تحت عنوان "هذه المذبحة ستنتهي عندما يتم تفعيل كلمات الإدانة"، وقال بعد أن استعرض التطورات الأخيرة من المواقف العربية والدولية تجاه الأسد:

المشكلة أن الجميع عيل صبره من سوريا منذ بداية الانتفاضة، وأن أحداً لم يتجاوز الأقوال إلى الأفعال، فيما ارتفعت أعداد الضحايا الأبرياء من 500 إلى 1000 لتتجاوز الألفين حاليا، وبالطبع في ظل الغياب الصحفي داخل سوريا هذا يعني أن لا أحد يعرف "كل الحكاية."

ويقوم آل الأسد، وبسخرية، بسن قوانين إصلاحات تشريعية فيما يواصلون قتل أولئك الذين يمكن أن يستفيدوا من هذه القوانين، وفي الأثناء هم مدركون لطبيعة رد الفعل العربي والأوروبي تجاه شلال الدم في سوريا.

واشنطن بوست

كتبت الصحيفة تحت عنوان "أثرياء إيران يتناولون الآيس كريم بالذهب والفقراء يكافحون للقمة العيش" وقالت:

ثمة طبقة في المجتمع الإيراني تأكل الآيس كريم بالذهب، رغم أن رجال الدين الشيعة، وبعد أن وصلوا إلى الحكم عبر الثورة الإيرانية، وعدوا برفع الفقراء من القعر عبر توزيع دخل النفط عليهم بالتساوي.

ويبدو أن عائدات النفط الضخمة التي حققتها البلاد مع ارتفاع أسعار النفط بصورة كبيرة خلال العقود التالية للثورة الإسلامية في إيران، قد أدت إلى زيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء، بحيث يقول البعض إن هذه الفجوة باتت أكبر من أي وقت مضى.

دير شبيغل

كتبت المجلة الألمانية تحت عنوان "هل يتجه العالم نحو الإفلاس؟" وقالت:

إن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تغرق بالديون الطائلة، الأزمة، التي بدأت في الولايات المتحدة مع انهيار قطاع العقارات في العام 2007، أثر على الأوضاع المالية على جانبي الأطلسي، وهي تهدد عرش اليورو وتعدّ العالم لأزمة اقتصادية جديدة.