CNN CNN

أمريكا: اختفاء ذخيرة وجهود لكشف أدلة عن هجوم محتمل

الاثنين، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الأمريكية بالتحقيق حول اختفاء ذخيرة من قاعدة "فورت براغ" بكارولاينا الشمالية، قال مسؤولون استخباراتيون إن محللي "المركز القومي لمكافحة الإرهاب" يعملون على مدار الساعة لإيجاد خيوط قد تقود للكشف عن تهديدات بهجمات إرهابية تستهدف مدينتي نيويورك أو واشنطن، تزامناً مع حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وقال العميد ديفيد كونورلي، الناطق باسم الفرقة 82 المحمولة جواً لفريق الكتيبة القتالية الأولى التابعة للقاعدة "جوشوا فور"، الجمعة، إن 14 ألف طلقة ذخيرة فقدت من القاعدة العسكرية، وأكد أن الحادثة، التي اكتشفت الأربعاء، قيد التحقيق، وقد تم اتخاذ كافة التدابير الملائمة لتحديد مكان الذخيرة المفقودة.

وفي الأثناء، قال مسؤول في مكافحة الإرهاب إن خبراء بـ"المركز القومي لمكافحة الإرهاب" يعكفون على تحليل بيانات بالأسماء المختلفة والاتصالات وقوائم السفر لمحاولة تحديد أي مشتبهين ربما تمكنوا من دخول الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن المركز يعمل جنباً إلى جنب أجهزة الاستخبارات الأخرى، لتبادل المعلومات المختصة في هذا الشأن والتدقيق فيها.

ويذكر أن الجهاز قام بتشكيل فريق مختص في متابعة والتدقيق في البيانات إثر تعرضه لانتقادات شديدة عقب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة تجارية تابعة لشركة "نورث ويست" للطيران في مطار "ديترويت" أثناء أعياد الميلاد عام 2009.

وانتقد المركز لعدم اتباعه لأدلة ومعلومات مختلفة متوفرة كانت يمكن أن تؤدي لحظر منفذ الهجوم النيجيري، عمر فاروق عبدالمطلب، من ركوب الطائرة.

وفي الأثناء، كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن جهة استخباراتية أمريكية اعترضت الجمعة، اتصالات من قيادي في تنظيم القاعدة في باكستان، تتضمن خططاً لاحتمال توجيه "ضربة إرهابية" في نيويورك أو واشنطن العاصمة.

وجاءت الاتصالات من مصدر كان قد قدم معلومات دقيقة في الماضي، بحسب المسؤول، الأمر الذي حفز المسؤول في الأجهزة الاستخباراتية عل تتبع الاتصالات من خلايا القاعدة الأخرى.

وتشير المعلومات إلى أن الضربة، التي يُعتقد أنها ستكون بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، مخطط لها أن تكون متزامنة مع الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001.

ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، إن القاعدة كانت وراء التقرير، مضيفة: "كلمة نحن مجتمعون هنا في نيويورك.. مع ورود أنباء الليلة الماضية عن تقرير ذي مصداقية، لكنه غير مؤكد، عن أن القاعدة تسعى مرة أخرى لإلحاق الضرر بالأمريكيين، وبشكل محدد لاستهداف نيويورك وواشنطن."

وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق أن لديهم معلومات "محددة موثوق بها ولكنها غير مؤكدة" بشأن تهديد إرهابي محتمل ضد الولايات المتحدة، في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. (التفاصيل)