كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي أفغانيان على الأقل مصرعهما، وأصيب نحو 77 من عناصر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في هجوم انتحاري استهدف قاعدة لقوات التحالف الدولي في إقليم "وردك" وسط أفغانستان، عشية الذكرى العاشرة لهجمات 11/9 على الولايات المتحدة.
وقال شاد الله شاهد، الناطق باسم حاكم الإقليم، إن شاحنة ملغومة استهدفت قاعدة للتحالف الدولي مساء السبت، وأضاف أن القتلى من العمال الأفغان.
وتضاربت الأرقام بشأن ضحايا الانفجار، ففيما قال شاهد إن ثلاثة قتلوا وأصيب عشرة من قوات الناتو، نقلت "قوات المساعدة الأمنية الدولية" إيساف، التابعة للحلف الأطلسي، أن شخصين قضيا في الهجوم الذي أدى إلى إصابة 77 من جنودها بجراح.
وتبنت طالبان مسؤولة الهجوم الانتحاري، وهو ما أكده الناتو قائلاً إن انتحارياً من الحركة فجر شاحنته الملغومة بمدخل القاعدة، وفق بيان إيساف الأحد.
وجاء في البيان: "المتاريس المخصصة للحماية بالمدخل امتصت قوة الانفجار، ورغم ذلك سقط عدد كبير من الجرحى، وليس من بينها إصابات خطيرة."
وقال الجنرال جون آلان، قائد قوات التحالف الدولي في أفغانستان للشبكة: "كان هجوماً انتحارياً قوياً."
مضيفاً: "رفضهم (طالبان) الكثير من الأهالي في العديد من الأماكن بالبلد وقدراتهم المتبقية للتأثير على ساحة المعارك، هي ببساطة تنفيذ هجمات كبيرة.. وهذه هي الكيفية التي ننظر بها إلى هذا الهجوم."
ووقع الهجوم عشية ذكرى هجمات 11/9 على الولايات المتحدة عام 2001، وقال قائد قوات التحالف التي غزت أفغانستان في أعقاب الهجوم: "رغم تبقي الكثير من المهام التي يتوجب إنجازها في الحرب ضد مليشيات طالبان، إلا أننا سوف ننتصر."
ويشار إلى أن قوات التحالف الدولي، التي تشارك فيها 49 دولة مختلفة، تقاتل مليشيات طالبان منذ قرابة عشرة أعوام، دون أن تبدي الحركة بوادر هزيمة أو تراجع، علماً بأن الحركة جعلت من أغسطس/ آب الماضي، أكثر الشهور دموية على القوات الدولية منذ الغزو في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001.