دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف العالمية الصادرة الأربعاء، بجولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان في "دول الربيع العربي،" وتعاظم الدور التركي إقليميا، إلى جانب التركيز على الأوضاع في ليبيا ومصر واليمن وسوريا.
ففي تحليل في صحيفة "غارديان،" حول الدور التركي في العالم العربي، كتب إيان بلاك يقول إن "خطاب رجب طيب اردوغان في القاهرة كان منبرا ممتازا لحملة تركيا التي تريد أن تصبح لاعبا كبيرا في الشرق الأوسط، على خلفية التغيرات الهائلة في الربيع العربي."
وأضاف يقول "برز سعي تركيا للحصول على دور اقليمي قوي في السنوات الأخيرة، إلى جانب الشعور بخيبة الأمل منذ فترة طويلة بسبب طموحات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي التي تم إيقافها من قبل فرنسا وألمانيا."
ومضى يقول "خلافا لإيران، المتهمة باللعب على الوتر الطائفي في تحالفاتها مع الجماعات الشيعية المسلحة في العراق ولبنان، فإن تركيا تبدو وكأنها قوة سنية يتعاطف معه المسلمون في المنطقة.. والاعجاب بجرأتها وصداميتها تجاه اسرائيل، بدءا من ردها على الهجوم الإسرائيلي عام 2008 على قطاع غزة."
وأبعد من ذلك، وفقا للكاتب، فإن نظام تركيا السياسي يشبه نموذجا مفيدا للدول العربية الخارجة من عقود من الحكم الاستبدادي، وكانت دعوة اردوغان لمصر لمضاهاة دستور تركيا العلماني، مصحوبة بملاحظة بين قوسين مفادها أن العلمانية ليست ضد الاسلام بالضرورة.
أزمة إسرائيل والشارع العربي
وتحت عنوان "مشكلة إسرائيل مع الشارع العربي،" كتب ديفيد اغناتيوس في صحيفة "واشنطن بوست،" الأمريكية يقول إن المواجهة المتنامية بين إسرائيل وجيرانها وصفت بأنها "تصادم قطار،" و"تسونامي سياسي،" وغيرها من تلك الأشياء، لكن المرجح أنها تزداد سوءا، لأنه لا يوجد حل سريع من قبل إسرائيل حليف الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب يقول "أهلا بكم في الفصل العربي الإسرائيلي من الربيع العربي.. لقد تحدث المعلقون في بعض الأحيان كما لو أن ثوار فيسبوك نسوا القضية الفلسطينية، فالأمر ليس كذلك على الإطلاق."
وتابع قائلا إن "ثورة الكرامة" متواصلة، كما هو الحال في أعمال الشغب الأسبوع الماضي أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، المتزامنة مع الغضب العربي تجاه الدولة اليهودية، والطموح التركي للقيادة الإقليمية، والذي تمثل في تصريح (رئيس الوزراء التركي) إردوغان من أن "اسرائيل لا يمكن أن تلعب بكرامتنا."
ورأى اغناتيوس أن "ما يحدث هو أن إسرائيل تعيش الآن في أحد الأحياء العربية حيث الرأي العام مسألة مهمة، فعلى مدى عقود لم يقم الإسرائيليون وزنا للشارع العربي، كما لو كان الرؤساء والملوك هم الأهم.. إلا أن هذا النهج نجح فقط في وقت كان الطفغاة فيه يستطيعون قمع الرأي الشعبي، ولكن ليس بعد الآن."
فرع تنظيم القاعدة الأخطر
على الجانب الآخر، نقلت صحيفة "ديلي تلغراف،" البريطانية تصريحات لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجديد ديفيد بترايوس يقول فيها إن "القاعدة في شبه جزيرة العرب،" هو أخطر فروع تنظيم القاعدة على الإطلاق.
وأضافت الصحيفة أن بترايوس قال في شهادة خلال جلسة استماع في لجنة الاستخبارات المشتركة في الكونغرس الأمريكي إن "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يقف وراء مؤامرة تفجير طائرة أمريكية فوق ديترويت عام 2009 ومحاولة إرسال طرود ملغمة كانت مخبأة في طابعات عثر عليها على متن طائرة شحن بريطانية إلى الولايات المتحدة."
وقال بترايوس، بحسب الصحيفة، إن "الاضطرابات في اليمن ساعدت التنظيم في كسب ولاء بعض القبائل،" مشيرا إلى أن رجل الدين الأمريكي المولد أنور العولقي المطلوب في الولايات المتحدة يعتبر أحد قادة التنظيم في اليمن.
فريق عسكري أميركي في ليبيا
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز،" الأمريكية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون،" قوله إن أربعة من أفراد الجيش الأميركي في العاصمة الليبية طرابلس لتحديد ما هي التدابير الأمنية اللازمة لإعادة فتح سفارة الولايات المتحدة هناك."
وأضافت الصحيفة أن "إغلاق السفارة جاء عندما تم اجلاء الموظفين والمواطنين الأميركيين الآخرين أثناء الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي عن السلطة."
ومضت تقول "في السنوات الأخيرة، ونظرا لعلاقة أميركا المتأرجحة مع العقيد القذافي، أغلقت سفارة الولايات المتحدة لفترة طويلة، وحتى بعد اعادة افتتاحها في عام 2006، كانت تخضع لحراسة من قبل أفراد الأمن الليبي، وليس حراس البحرية الأمريكية كما هو الحال في جميع أنحاء العالم."