إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي نحو 240 شخصاً مصرعهم في فيضانات تجتاح جنوب شرقي باكستان أدت لتدمير مئات الآلاف من المساكن، وسط توقعات باستفحال الأوضاع جراء استمرار هطول الأمطار الموسمية الغزيرة.

وقال ظفر إقبال قادر، مدير سلطة إدارة الكوارث الوطنية في باكستان، إن 5.5 مليون باكستاني تأثروا بالفيضانات، منذ أغسطس/آب الماضي، من بينهم 2.7 مليون طفل، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف.

وأشارت الجهة الحكومية إلى مصرع 233 شخصاً، على الأقل، جراء الكارثة.

وقالت كريستين ألسبي، المتحدثة باسم المنظمة أن نصف المتواجدين بالمخيمات، والبالغ عددهم 300 ألف شخص، من الأطفال.

وذكرت السلطات الباكستانية أن مياه الفيضانات أغرقت 4.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية ودمرت نحو 80 في المائة من المحاصيل النقدية في إقليم السند.

كما أدت لتدمير 1.9 مليون مسكن في الولاية الواقعة جنوب شرقي باكستان.

وتتوقع هيئة الأرصاد الباكستانية استمرار الأمطار الرعدية في معظم أنحاء الدولة الآسيوية، وبالتالي استبعاد تراجع منسوب مياه الفيضانات في المنطقة.

وأوردت الحكومة الباكستانية أن "بادين" و"ميربوركاس" من أسوأ مدن إقليم السند المتأثرة بالفيضانات، التي تعهدت الولايات المتحدة وإيران واليابان والصين بتقديم مساعدات للمتضررين منها.

وتأتي كارثة الطبيعة فيما لا تزال بباكستان تتعافى من فيضانات مدمرة تسببت في تشريد ما يزيد  عن 20 مليون شخص العام الماضي، ومصرع ما يزيد عن 1700 شخص، بحسب الحكومة الباكستانية.

وقدر البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي تكلفة خسائر باكستان جراء فيضانات  عام 2010 بقيمة 9.7 مليار دولار تكبدتها الدولة الواقعة في جنوب غربي القارة الآسيوية.