إسلام أباد، باكستان (CNN)-- هاجم عشرات المسلحين نقطة تفتيش أمنية جنوب غربي باكستان، مما تسبب في مقتل خمسة أشخاص على الأقل، تزامناً مع تحطم طائرة أمريكية غير مأهولة في مناطق القبائل النائية، قرب الحدود مع أفغانستان.

وعن الهجوم على النقطة الأمنية، أفاد سيد أحمد جان، مسؤول بارز بالحكومة الباكستانية، بأن نحو 50 مسلحاً هاجموا نقطة تفتيش في منطق "خيبر"، وتبعد نحو 30 كيلومتر غربي مدينة "بيشاور."

وذكر المصدر أن مليشيات مناهضة لطالبان والشرطة القبيلة كانت تتولى حراسة نقطة التفتيش الأمنية.

وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة أشخاص، دون الإشارة إلى إذا ما كانوا من المدنيين أو المليشيات القائمة على حراسة النقطة الأمنية.

ورغم عدم إعلان أن جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن مقاتلي القبائل وعائلاتهم، أصبحوا ضحية لهجمات طالبان المتكررة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ومن آخر تلك الهجمات، اعتداء على حافلة مدرسية تسبب في سقوط خمسة قتلى و15 جريحاً. 

تحطم طائرة أمريكية غير مأهولة

وفي الأثناء، أكد مصدران أمنيان بارزان لـCNN، إن طائرة أمريكية بدون طيار سقطت في مناطق القبائل، الأحد.

وذكر المصدران، رفضا كشف هويتهما، أن الطائرة سقطت في منطقة "جنوب وزيرستان"، واحدة من سبع مقاطعات تشكل منطقة القبائل المضطربة المجاورة للحدود مع أفغانستان.

ولم يكشف المصدران عن تفاصيل ما إذا كانت الطائرة غير المأهولة قد تعرضت لنيران، واكتفيا بالإشارة إلى أن أجزاء من حطام المركبة بحوزة الجيش الباكستاني.

يُذكر أن الحادث هو الثاني من نوعه بعد تحطم طائرة دون طيار بمنطقة "شامان" في إقليم بلوشستان الشهر الماضي.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة تستهدف المليشيات المتشددة في المناطق النائية بطائرات دون طيار، إلا أنها لم تؤكد أو تنفي مطلقاً تنفيذ تلك العمليات، مع العلم بأنها الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه التقنية.

يُذكر أن باكستان تتعرض إلى فيضانات غير مسبوقة، تسببت في مصرع المئات وتشريد ما يزيد عن 5.7 مليون شخص، يعيش نحو 400 ألف منهم في مخيمات للنازحين.

ودفعت الكارثة الطبيعية برئيس الوزراء، يوسف رضا غيلاني، إلى إلغاء مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.