CNN CNN

برينان: لأمريكا حق ملاحقة الإرهابيين بشكل أحادي

الثلاثاء، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال مسؤول أمريكي بارز في شؤون مكافحة الإرهاب إن الولايات المتحدة تمتلك حق التصرف الأحادي لملاحقة  الإرهابيين في دول أخرى، وذلك رداً على تقرير أشار إلى انقسام في إدارة واشنطن بشأن المدى الذي قد تذهب إليه البلاد لمطاردة الإرهابيين في الصومال واليمن.

وقال مستشار مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، جون برينان في محاضرة بعنوان "القانون والأمن والحرية بعد 11/9: النظر إلى المستقبل"، إن الولايات المتحدة لا تنظر إلى أن سلطاتها لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة، تقتصر فقط، على ساحات المعارك الساخنة كأفغانستان."

مضيفاً: "نحتفظ بحق التصرف الأحادي إذا، أو عندما، تصبح الحكومات الأخرى غير راغبة أو قادرة على اتخاذ التدابير الضرورية اللازمة بنفسها."

لكن برينان استدرك بالقول: "هذا لا يعني استخدامنا القوة العسكرية متى شئنا أو حيثما أردنا.. المبادئ القانونية الدولية منها، احترام سيادة الدولة، وقوانين الحرب، تفرض ضوابط ضرورية لقدراتنا على التصرف بشكل منفرد، وبالطريقة التي يمكننا بها استخدام قواتنا في أراض أجنبية."

وفي الأثناء، قال مسؤولون أمريكيون لـCNN، إن أجهزة الاستخبارات والجيش استخدامت وسائل مختلفة لملاحقة الإرهابيين، بالتعاون مع دول من جهة، أو بالتعامل بشكل منفرد، في ظروف معينة من جهة أخرى، لافتين إلى تنامي نشاط قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية في الصومال واليمن.

وسبق وأن أعلن مسؤولون أمريكيون بأنهم سوف يستهدفون رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، حال تحديد مكانه.

وكان رجل الدين المتشدد قد نجا من محاولة اغتيال نفذتها طائرة غير مأهولة قام بها الجيش الأمريكي، علماً بأن معظم الهجمات بالطائرات دون طيار تنفذها الاستخبارات الأمريكية.

وكان المدير السابق لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ليون بانيتا، قد تطرق، أثناء جلسة استماع بالكونغرس لتأكيد توليه لمنصب وزير الدفاع، في يونيو/ حزيران الفائت، إلى أساليب مكافحة الإرهاب المتبعة في تلك الدولتين، لافتاً إلى ضرورة تطوير الجهاز التجسسي لإستراتيجيته للتعامل مع التهديدات الإرهابية التي تتجاوز حدود باكستان.

ومضى قائلاًً: "نهجنا كان تطوير عمليات في كل من هذه المنطقتين لاحتواء تنظيم القاعدة وملاحقته، بحيث لا يعود له ملجأ للاختباء به"، مستشهداً باليمن والصومال.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت الجمعة، أن الطاقم القانوني بإدارة واشنطن منقسم على نفسه إزاء المدى الذي قد تذهب إليه الولايات المتحدة في ملاحقة إرهابيين مزعومين في اليمن والصومال، ولملاحقة قيادات إرهابية بارزة مرتبطة بشكل مباشر في التخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة، أو إمكانية مهاجمة الآلاف من المسلحين في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطات قرب خليج عدن.

أما فيما يتعلق بـ"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" المتمركز في اليمن، وحركة "الشباب" العاملة في الصومال، فقد أكد برينان على حق الولايات المتحدة في ملاحقة عناصر التنظيمين، سواء القادة  البارزين أو المقاتلين.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد نفذت، بشكل أحادي، عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في مطلع مايو/ أيار الماضي، داخل الأراضي الباكستانية.

وأدت العملية السرية إلى توتير العلاقات مع الحليف الأبرز للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب.