دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت الصحف الدولية باهتمام، الخميس، المسعى الفلسطيني لعضوية الأمم المتحدة، إذ تحدثت صحيفة عن موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الذي أغضب الفلسطينيين،" بينما ذكرت أخرى أن هناك "اتفاق قيد الدراسة لتأجيل الطلب الفلسطيني."
خطاب أوباما "كارثة"
فقد نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا حول المساعي الفلسطينية من أجل دولة مستقلة، وقالت إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما "أغضب القادة الفلسطينيين بدفاعه عن التهديد باستخدام حق الفيتو ضد المسعى الفلسطيني."
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني رفيع، لم تسمه، وصفه خطاب أوباما أمام الأمم المتحدة بأنه "كارثة"،" مضيفا أن "القيادة الفلسطينية فقدت ثقتها في أن يكون أوباما محايدا."
واشار الصحيفة إلى ما قاله أوباما في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول كون المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وليس مجلس الأمن، هي السبيل إلى ضمان استدامة السلام بين الجانبين.
وأضافت الصحيفة أن "أوباما واجه تحديا من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي قال إن القيادة الأمريكية فشلت في هذا الشأن، ودعا إلى مبادرة جديدة تضم أوروبا والدول العربية من أجل ميلاد دولة فلسطينية خلال عام."
شبه اتفاق لتأجيل "الدولة المستقلة"
من جهتها، قالت صحيفة "ديلي تليغراف،" إن مسؤولين فلسطينيون أشاروا إلى أنهم مستعدون لتجنب المواجهة الدبلوماسية الكبرى وتأخير مسعاهم من أجل دولة مستقلة، شرطة استئناف محادثات السلام.
وأضافت الصحيفة "بموجب اتفاق لا يزال قيد الدراسة فإن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية سيطلب عضوية الأمم المتحدة عندما يخاطب زعماء العالم يوم الجمعة، وبالتالي يظهر أمام الفلسطينيين بمظهر حسن.. ويضع علامة تاريخية لا يمكن أن تنسى."
وفي المقابل، فإن عباس سيمتنع عن تعجيل مناقشة في مجلس الأمن، حيث الولايات المتحدة هددت بالفيتو، وسيعطي الوسطاء فرصة لمحاولة إحياء محادثات السلام بالشرق الاوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله "الشيء المهم بالنسبة لنا هو أن يقدم الطلب لدينا كما هو مخطط له.. بعد ذلك، نحن على استعداد لتفهم أن الأمور يمكن أن تستغرق وقتا طويلا، وإذا كانت العملية ستستغرق بضعة أشهر، نحن سعداء للسماح للأمور تأخذ مجراها."
لا فضل لنجاد في قضية الأمريكيين
وتحت عنوان "أحمدي نجاد ليس له فضل في الإفراج عن المتنزهين الأمريكيين،" قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها إن "المتنزهين الثلاثة اعتقلوا في 31 يوليو 2009، بالقرب من الحدود بين العراق وايران.. لم يكن ينبغي أبدا اعتقالهم، ناهيك عن سجنهم في سجن ايفين سيء السمعة في طهران."
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها مهاجمة الئيس الإيراني، بالقول إن "الافراج عن الرجلين ليست لفتة إنسانية، كما قال أحمدي نجاد، ولكنه تعليق عمل اجرامي، هو أخذ رهائن من قبل نظام.. لقد حاول الرئيس الشعبوي استخدام تحرير الأميركيين لتصوير نفسه على انه شخصية معتدلة ويمكنها القيام بأعمال تجارية مع الغرب."
ووفقا للصحيفة، فقد "تفاخر نجاد قائلا إنه بذل جهدا هائلا لاطلاق سراح الأمريكيين،" مضيفة أن الأمريكيين "يمكنهما الآن العودة إلى عائلاتهم، والامتنان لأولئك الذين ساعدوهم.. ولكن ينبغي أن ينظر إلى محاولة نجاد للاستحواذ على الفضل في ذلك على أنها لفتة من رجل يفتقر إلى القدرة على تغيير إيران."