دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- احتلت دعوة الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، رئيس وزرائه فلاديمير بوتين، للترشح لرئاسة روسيا مجدداً، صدارة الصفحات الرئيسية لمعظم الصحف الكبرى الصادرة في مختلف عواصم العالم الأحد، والتي واصلت تناولها لتداعيات التوجه الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة لدولتهم المستقلة في الأمم المتحدة، فضلاً عن إدلاء المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، بشهادته أمام محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك.
صندي تلغراف:
أبرزت الصحيفة البريطانية عنواناً في الشأن الفلسطيني، يقول: ويليام هيغ يحذر: الوقت ينفذ أمام إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: تواجه إسرائيل عزلة متزايدة فيما ينفذ الوقت أمام قادة الدولة العبرية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على أساس "حل الدولتين"، بحسب ما كتب وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، في مقال بصحيفة صندي تلغراف.
ويبلغ المسؤولون البريطانيون نظراءهم الإسرائيليين بأن "تغييرات جوهرية" أحدثها الربيع العربي، والدعم الدولي المتزايد لقيام الدولة الفلسطينية، يعني أن الموقف التفاوضي لإسرائيل سيضعف فقط إذا ما وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
وكتب السيد هيغ، بعد أسبوع شاق من الدراما الدبلوماسية على مستوى رفيع في الأمم المتحدة بنيويورك: "المملكة المتحدة تشجب أي محاولة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل، ولكن أصدقاء إسرائيل يجب أن يكونوا قلقين على نحو كبير، بشأن عزلتها المتزايدة في المجتمع الدولي."
وقدم وزير الخارجية البريطانية إشارة، هي الأوضح حتى اللحظة، إلى أن بريطانيا سوف تمتنع عن التصويت، في حالة طرح الطلب الذي قدمه الزعيم الفلسطيني، محمود عباس، إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية، أمام مجلس الأمن.
نيويورك تايمز:
القائد العسكري لمصر يدلي بشهادته في محاكمة مبارك
بهذا العنوان تناولت الصحيفة الأمريكية تطورات الشأن المصري، وقالت في التفاصيل: أدلى الحاكم العسكري لمصر، المشير محمد حسين طنطاوي، بشهادته السبت، في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، والذي كان قائد الجيش في يوم ما هو أقوى المخلصين إليه، في جلسة مغلقة، أصابت المدعين بخيبة أمل، بعدما عولوا على شهادته كثيراً بأنها ستساعد في كشف إذا ما كان الرئيس المخلوع أمر بقتل المتظاهرين العزل، خلال أيامه الأخيرة في السلطة، في فبراير/ شباط الماضي.
وكان مثول المشير طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي تتولى إدارة شؤون البلاد، أمام المحكمة لحظة دراماتيكية أخرى في المحاكمة التي تتأرجح بين لحظات مؤثرة، تظهر مدى هشاشة السلطة المطلقة من جانب، ومشاهد الفوضى التي تشهدها قاعة المحكمة، والتي تقوض ثقة الشعب في إجراءات المحاكمة، من جانب آخر.
وأمر القاضي، الذي يتولى رئاسة هيئة المحكمة، بأن يدلي المشير طنطاوي بشهادته خلف أبواب مغلقة، على خلاف الجلسة الأولى للمحكمة، في أغسطس/ آب الماضي، عندما أكد السيد مبارك، من داخل قفص الاتهام، براءته من الاتهامات التي يوجهها إليه الإدعاء، وجرى بث تلك الجلسة، التي دامت لساعات، على التلفزيون المصري.
أرغومينتي نيديلي:
تناولت الصحيفة الروسية عنواناً في الشأن الداخلي يقول: الغرب لا يحبذ عودة بوتين لرئاسة روسيا.
وقالت الصحيفة: يبذل الغرب جهوداً مكثفة، للحيلولة دون عودة بوتين إلى منصب الرئاسة، وبما أنه (أي الغرب) لا يستطيع أن يعلن ذلك صراحةً، بدأ يستخدم أسلوب العصا والجزرة، لثني بوتين عن الترشح للانتخابات الرئاسية.
أما العصا، فتجسدت في عدد من التلميحات المخيفة، منها: إمكانيةُ مصادرة الأموال الروسية المودعة في البنوك الغربية، على غرار ما تعرض له القذافي، والعديد من المسؤولين الروس، المتهمين بالتسبب في وفاة رجل الأعمال الروسي ماغنيتسكي.
ومنها أيضاً: عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، وهو أسلوب جربه الغرب مع الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحظى فعلياً بتأييد الغالبية الساحقة من مواطنيه.
أما الجزرة، فتجسدت في إقدام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان على رفض الدعوى التي رفعها الملياردير الروسي ميخائيل خودوركوفسكي ضد الحكومة الروسية، والتي كان من الممكن أن تكلف روسيا مبالغ طائلة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات كغرامات وتعويضات.
وتابعت الصحيفة: الأساليب الغربية لن تفلح في ثني بوتين عن الترشح للرئاسة، بل على العكس، يمكن أن تجعله أكثر إصراراً على الفوز بكرسي الرئاسة نكاية في الغرب.