كابول، أفغانستان (CNN) -- تتصاعد في أفغانستان حدة العنف بصورة تفوق ذلك الذي شهدته البلاد العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح المزيد من المدنيين، وفقأ لما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير جديد له.

وأظهر التقرير أنه بحلول نهاية أغسطس/آب الماضي، ارتفع المتوسط الشهري لحوادث العنف في أفغانستان خلال العام 2011 بنسبة 39 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.

وجاءت الزيادة في مستوى العنف في مجالي الاشتباكات المسلحة والعبوات الناسفة شديدة الانفجار، في حين أن مستوى العمليات الانتحارية ظل كما هو، بحسب التقرير الأممي.

ورسم التقرير صورة مختلفة للغاية عن التقرير الصادر عن قوة المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" التابعة لحلف الناتو.

يشار إلى أن المسؤولين في "إيساف" واظبوا على القول بأن مستوى العنف تدنى هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وغالباً ما أشاروا إلى تحقيق مكاسب أمنية.

ففي تقرير لها في أغسطس/آب الماضي، قالت "إيساف" إنها لاحظت خلال العام 2011 تحسناً كبيراً في مجال الأمن، مضيفة أن مستوى العنف انخفض خلال الشهور الثلاثة السابقة (لشهر أغسطس/آب) عما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأقرت "إيساف" الأربعاء بوجود اختلافات كبيرة بين تقريرها وذلك الصادر عن الأمم المتحدة.

وكان تقرير الأمم المتحدة قد وجد أن المعدل الشهري للحوادث الأمنية خلال العام 2011 بلغ 2108 عملية مسلحة.

ووثقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان مقتل 1462 مدنياً خلال الشهور الستة الأولى من العام 2011، بزيادة بنسبة 15 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن العناصر المناهضة للحكومة تتحمل مسؤولية 80 في المائة من القتلى، بزيادة بنسبة 28 في المائة عن العام 2010.