دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ذكرت مصادر في المعارضة اليمنية الثلاثاء، أن القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح قصفت أحياء سكنية في مدينة "تعز"، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وجرح عشرات آخرين، فيما قُتل تسعة آخرون، بينهم 8 خبراء سوريين، في تحطم طائرة عسكرية.
وأفاد موقع "مأرب برس" الإخباري بتعرض مدينة تعز لقصف هو الأعنف، شنته القوات الموالية لصالح، طال عدداً من الأحياء السكنية، منها حي "زيد الموشكي"، وحي "الروضة"، المجاور لساحة "الحرية"، التي يحتشد فيها آلاف المعارضين للرئيس اليمني، أسفر عن سقوط 5 قتلى، بينهم طفلة، وأكثر من 20 جريحاً.
وأشار الموقع ذاته إلى أن قوات الأمن المركزي، المتمركزة في القصر الجمهوري بالمدينة، التي تبعد نحو 256 كيلومتراً عن جنوب العاصمة صنعاء، شاركت في القصف على حي "الروضة"، بينما قامت القوات المتمركزة في "جبل جرة"، بقصف مناطق "شعب سلمان"، ومبنى الجامعة الأردنية.
كما شهدت صنعاء سقوط قتيل واحد على الأقل، وعشرات الجرحى، نتيجة مهاجمة القوات الموالية لصالح "مسيرة مليونية"، بحسب الموقع المستقل، انطلقت من ساحة "التغيير"، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يمكن لـCNN الحصول على تعليق فوري من جانب المصادر الرسمية بالحكومة اليمنية.
إلى ذلك، أفادت مصادر يمنية بتحطم طائرة شحن عسكرية فجر الثلاثاء، أثناء محاولتها الهبوط بقاعدة "العند" الجوية، في محافظة "لحج"، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم 8 خبراء سوريين، إضافة إلى جرح ستة آخرين.
وذكرت مصادر عسكرية أن الطائرة، روسية الصنع من نوع "أنتينوف"، كانت تستعد لنقل أسلحة من القاعدة الجوية إلى صنعاء، وأشارت إلى أن القتلى السوريين كانوا ضمن فريق من خبراء الطيران، ممن يقومون بتدريب القوات اليمنية.
وكان الرئيس اليمني قد أعلن، في وقت سابق الاثنين، ترحيبه بقرار مجلس الأمن رقم 2014، وجدد تأكيده على إيجاد "اتفاق سياسي مقبول لدى كافة الأطراف، وضمان نقل السلطة بطريقة سلمية وديمقراطية، بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة."
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن صالح أكد استعداد حزب "المؤتمر الشعبي العام" وحلفائه، للجلوس فوراً مع أحزاب "اللقاء المشترك" وشركائهم، لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، في أسرع وقت ممكن، والبدء فوراً بتنفيذها، بما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في موعد تتفق عليه جميع الأطراف.