دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ناقش وزير الخارجية اليمني، أبو بكر عبدالله القربي، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، في صنعاء، المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، بعد يوم من سقوط أكثر من 42 قتيلاً وجريحاً بقصف القوات الحكومة على مدينة "تعز"، جنوب اليمن، وهو ما نفته صنعاء.
وبحث القربي مع المبعوث الأممي الجهود المتواصلة بين كافة الأطراف لاستكمال الآلية التنفيذية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول اليمن، وفق الإذاعة اليمنية.
وكان المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن، قد حذر خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لمناقشة الوضع باليمن، تدهور الأوضاع الأمنية في الدولة العربية.
وأشار بن عمر حينها إلى أن الأوضاع الأمنية في اليمن قد تدهورت بشكل كبير، لافتاً إلى إقرار مسؤولين يمنيين بأن الحكومة المركزية لم تعد تسيطر على خمس أو ست مقاطعات، إضافة إلى سيطرة الحوثيين على جزء كبير من البلاد في الشمال.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية اتفاق الأطراف اليمنية على خارطة طريق لبدء العملية الانتقالية بشكل منظم وسلمي في أقرب وقت ممكن.
ويشهد اليمن، منذ عدة أشهر، انتفاضة شعبية تطالب برحيل الرئيس، علي عبدالله صالح، انضمت إليها قبائل وقوات عسكرية انشقت عن الجيش، ودعا المحتجون المجتمع الدولي لدعم مطالب الشعب.
وعلى الصعيد الميداني، قتل عشرة أشخاص وإصيب 32 آخرون، الخميس، في قصف مدفعي نفذته القوات الحكومية، في "تعز"، جنوب غربي الدولة العربية التي تشهد احتجاجات صاخبة للمطالبة بتنحية الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال شهود عيان إن معارك اندلعت في ستة أحياء على الأقل من المدينة، التي بدأ سكانها في النزوح منها بسبب مخاوف من اتساع القتال بين الجيش اليمني ومسلحين منشقين، انضموا إلى صفوف المعارضة.
ونقلت وسائل إعلام يمنية السبت أن عدد الضحايا ارتفع إلى 15 قتيلاً بينهم أربعة نساء وطفلان بقصف القوات اليمنية على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها.
وفي الأثناء، أشار مسؤول محلي في "تعز" إلى مصرع جنديين وإصابة سبعة آخرين، بما وصفه باعتداءات قامت بها مليشيات المشترك والإصلاح والفرقة الأولى مدرع على رجال القوات المسلحة والأمن بالمحافظة.