صنعاء، اليمن (CNN) -- دانت حكومة الوفاق الوطني في اليمن، السبت، سقوط قتلى وجرحى بين المشاركين في مسيرة الحياة الشبابية الراجلة القادمة من تعز بعدما عندما هاجمت قوات الأمن الحشود المشاركة في العاصمة، صنعاء، السبت، ودعت إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث.
وقال وزير الإعلام اليمن، علي العمراني، في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الحكومة كلفت وزيري الدفاع والداخلية بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الأحداث المؤسفة ليتسنى اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء المتسببين.
وكان شهود عيان وناشطون قد أشاروا إلى أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم عندما هاجمت قوات الأمن الآلاف من المشاركين في المسيرة بصنعاء، وفتحت النار عليهم، واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى مراد ميرالي لشبكة CNN إن "الجميع هنا يصرخون والدماء والغاز المسيل للدموع في كل مكان.. قوات الرئيس (علي عبدالله) صالح تطلق النار وتغلق الشوارع وتعتدي على النساء، وتمزق الحجاب.. إنها منطقة حرب هنا."
وأبلغ مسؤول كبير في مكتب نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي شبكة CNN بأنه "دعا قوات الأمن لإخلاء المنطقة من المحتجين لكن مع ضرورة عدم الإضرار بالمتظاهرين بأي شكل من الأشكال."
وينحدر المشاركون في المسيرة من مدينة تعز الجنوبية، وقد ساروا نحو 250 كيلومترا إلى العاصمة على مدى أربعة أيام في ما وصف بأنه "مسيرة الحياة."
وسلط المتظاهرون الضوء على عدم رضاهم عن جزء من اتفاق نقل السلطة الذي يعطي الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح الحصانة من المحاكمة.
وطالب المتظاهرون بالانتقال فورا إلى الديمقراطية، و"إلغاء التسوية مع صالح، ومحاكمة جميع الأشخاص المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين المسالمين على مدار العام الماضي."
وبموجب الاتفاق، الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني والذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي الست، فقد وافق صالح على نقل السلطة إلى أيدي حكومة ائتلافية.
وعلى صعيد متسق، قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إنه سيتوجه الى الولايات ليسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة، لكنه لم يحدد موعد مغادرته.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، طارق الشامي إن الرئيس صالح "سيتوجه الى الولايات المتحدة ليس للعلاج، بل للابتعاد عن الأضواء والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالاعداد للانتخابات كما ينبغي." (المزيد)