CNN CNN

مصدر: أمريكا قررت السماح لصالح بالسفر إليها

الأربعاء، 28 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 09:55 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن واشنطن حزمت أمرها الثلاثاء لجهة قبول استقبال الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بهدف الحصول على العلاج الطبي بمدينة نيويورك، على أمل أن يساعد ذلك على تهدئة الأوضاع في البلاد.

وقال المسؤول الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه، إن الإدارة الأمريكية ما زالت تشهد الكثير من الجدل حول طلب صالح، إذ أعرب عدد من المسؤولين عن قلقهم حيال إمكانية أن تبدو واشنطن وكأنها تقدم الملجأ الآمن لـ"ديكتاتور مسؤول عن قمع عنيف لحركة احتجاجية أدى إلى مقتل العديد من المتظاهرين" على حد تعبيره.

ولكن المسؤول أكد أن خيار قبول استقبال الرئيس اليمني في الولايات المتحدة كان الأرجح في نهاية المطاف، "على أمل أن يؤدي غياب صالح إلى تراجع حدة التوتر في البلاد وفتح الطريق أمام حصول الانتخابات الرئاسية في العالم المقبل."

وكانت واشنطن قد رهنت في بداية الأمر دخول صالح، إلى الولايات المتحدة بغرض تلقي العلاج فقط، مضيفة أنها "ما زالت تنظر حالياً في طلبه،" وذلك بعد تصريح مسؤول يمني، السبت، أن صالح سيتوجه إلى أمريكا ليس للعلاج، بل ليسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة.

وصرح الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أيرنست، إن طلب الموافقة على سفر صالح للولايات المتحدة قيد الدراسة الآن، مضيفاً بأن السبب الوحيد للموافقة على قدومه لأمريكا " سيكون لتلقي العلاج الطبي."

وقال أيرنتست لحشد من الصحفيين في هاواي، حيث يقضي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عطلة أعياد الميلاد، ليلة الاثنين، إن قراراً لم يتخذ بعد في هذا الشأن.

ولم يتضح بعد إذا ما كان الرئيس اليمني سيمضي قدماً في رحلته للولايات المتحدة، حال موافقة واشنطن على طلبه.

ويشار إلى أن صالح كان قد أصيب بجروح في تفجير المسجد الرئاسي في يونيو/حزيران، سافر على إثره لتلقي العلاج في السعودية، وذلك وسط احتجاجات شعبية عارمة تطالب بإنهاء 33 عاماً من حكمه.

ويأتي التصريح الأمريكي بعد إعلان الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، طارق الشامي، السبت، إن صالح "سيتوجه إلى الولايات المتحدة ليس للعلاج، بل للابتعاد عن الأضواء والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالإعداد للانتخابات كما ينبغي."

ومن جانبه، قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية إن صالح طلب السفر إلى الولايات المتحدة للعلاج، غير أنه لم تصدر تأشيرة دخول له حتى الآن.

والشهر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الرئيس صالح أبلغه بأنه سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيع المبادرة الخليجية.

ويشار إلى صالح يعتبر من أبرز حلفاء الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، تحديداً تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.