صنعاء، اليمن (CNN) -- نفى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية، أبوبكر القربي ما تداولته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إليه بشأن التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن اليوم السبت، قائلاً إن تصريحاته نشرت بطريقة مجتزئة، وأن مقصده الحقيقي كان الإشارة إلى أمله بإتمام الاتفاق بأقرب وقت.
وقال القربي، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن ما صرح به الوزير لوكالة رويترز "نشر بطريقة مجتزئة وغير دقيقة."
وذكرت الوكالة أن ما قاله القربي في المقابلة مع الوكالة هو "التعبير عن أمله في التوصل اليوم قبل غد لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن وفقا للنقاط الخمس" التي سبق وقدمتها أحزاب اللقاء المشترك المعارض، ومن قم أعلن الرئيس اليمني موافقته عليها.
وكانت رويترز قد نقلت عن لسان القربي قوله إنه "يأمل في التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن يوم السبت لإنهاء مواجهة مع المحتجين،" مضيفا أن أي اتفاق "سيكون مبنيا على عرض للرئيس بالتنحي بنهاية العام بعد إجراء انتخابات ووضع دستور جديد."
وذكرت الوكالة أن القربي قال: "أعتقد أن الأشياء قريبة جدا إذا كانت النية الحقيقية هي التوصل إلى اتفاق بالفعل. لكن إذا كانت هناك أطراف تريد عرقلته فلا يمكن بالطبع للمرء حينئذ أن يتوقع ماذا سيحدث."
وكان أنصار الرئيس صالح قد نظموا الجمعة مظاهرات حاشدة في صنعاء تأييداً له، وألقى صالح كلمة اتهم فيها القوى المعارضة له بأنها عبارة عن تجمع للتناقضات، وقال إن البعض يريد السلطة "على جماجم الشهداء."
وقال صالح، لحشود ضخمة من مناصريه الذين تجمعوا في ما جرى وصفه بـ"جمعة التسامح والسلام": "لا للتخريب والفوضى، هناك من هو حاقد على كل شيء جميل، يريدون أن يصلوا لكرسي السلطة على جماجم الشهداء."
واعتبر صالح المعارضين بأنهم عبارة عن "مغامرين متآمرين،" وقال إن هذا التجمع الذي خرج تأييداً له "هو الرد العملي، وهو الوحدة، واستفتاء شعبي على الشرعية،" وشكر المتجمعين الذين قال إنهم "دعموا الشرعية الدستورية."
وتشهد العاصمة اليمنية احتجاجات شعبية شبه منتظمة، مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، والذي كان قد تعهد مطلع فبراير/ شباط الفائت، بعدم الترشح لولاية جديدة.