الرئيس اليمني علي عبد الله صالح

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أجرى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يواجه احتجاجات شعبية حاشدة للمطالبة برحيله، اتصالاً هاتفياً بالمسؤولين في الإدارة الأمريكية الأربعاء، للإعراب عن أسفه نتيجة ما وصفه بـ"سوء فهم" لتصريحات أدلى بها في اليوم السابق، تضمنت تهكماً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال البيت الأبيض، في بيان الأربعاء، إن صالح تحدث مع جون برينان، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي ومكافحة الإرهاب، حيث "ينقل أسفه بشأن سوء الفهم المتصل بتصريحاته العلنية، والتي قال فيها إن إسرائيل والولايات المتحدة لهما دور في أنشطة من شأنها زعزعة الاستقرار في الدول العربية."

كما أكد الرئيس اليمني، خلال الاتصال، أنه "ملتزم تماماً بإجراء إصلاحات سياسية في اليمن، وأنه يعمل على التواصل مع قوى المعارضة ضمن جهود الإصلاح، من خلال القنوات الديمقراطية والسلمية."

وكان صالح قد اتهم، في تصريحات أدلى بها في جامعة صنعاء الثلاثاء، البيت الأبيض بـ"الضلوع في ما يجري من أحداث في البلاد العربية، من خلال تشكيل طوق أو سياج لأمن واستقرار إسرائيل، ولخدمة الصهيونية."

وقال إن تل أبيب تحتوي على "غرفة عمليات زعزعة النظام العربي"، وهي تدار من البيت الأبيض، مشيراً إلى أن المحتجين في هذه البلاد "ليسوا إلا منفذين فقط، ويريدون جرنا إلى استخدام العنف أو إلى حرب، لكننا لن ننجر إلى هذا المخطط."

كما سخر الرئيس اليمني من نظيره الأمريكي، وقال بطريقة انفعالية: "نحن نسمع تصريحات (أوباما) حول كثير من القضايا في الوطن العربي"، وقال بلهجة محلية: "شو دخلك بمصر وعُمان والبحرين؟.. أنت رئيس الولايات المتحدة ولا رئيس العالم العربي."

يشار إلى أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، يتولى حكم البلاد منذ 32 عاماً، وأعلن في الثاني من فبراير/شباط الجاري، عدم نيته التمديد لولايته أو توريث السلطة لأبنه.