اليمن تشهد تزايداً للهجمات على قوات الحرس الجمهوري

صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت مصادر أمنية وشيوخ عشائر في اليمن الجمعة، مقتل عشرة جنود على الأقل وإصابة نحو 19 آخرين، في هجومين شنهما مسلحون ينتمون لتنظيم "القاعدة"، و"عناصر تخريبية" قبلية، في محافظة "مأرب" شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وقال ثلاثة من شيوخ القبائل في المحافظة اليمنية لـCNN إن مسلحون أطلقوا النار على عدد من أفراد الجيش، وقام الجنود بالرد على مصدر الهجوم، مما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين، كما أكدوا أن العناصر المسلحة تمكنت من تدمير ست دبابات تابعة للقوات الحكومية، كما استولت على أربع دبابات أخرى.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر أمني قوله إن "عناصر إرهابية وتخريبية من تنظيم القاعدة، وأحزاب اللقاء المشترك، أقدمت اليوم (الجمعة) على تنفيذ اعتداءين إجراميين غادرين، على جنود من القوات المسلحة في محافظة مأرب، أسفرا عن استشهاد 10 جنود وإصابة 19 آخرين."

وقال مدير أمن المحافظة، العميد محمد منصور الغدرا، إن "عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة قامت بنصب كمين لدورية عسكرية من اللواء 107 مشاة، وهي في منطقة بين صافر وحقل ريدان النفطي، وأطلقت النار على الدورية من أسلحة آلية ورشاشات معدلة، مما أدى إلى استشهاد سبعة من الجنود."

وأضاف: "كما قامت مجاميع أخرى من العناصر المسلحة، التابعة لأحزاب اللقاء المشترك، وخاصة من التجمع اليمني للإصلاح، باعتداء مسلح على دورية أخرى من اللواء 14 حرس جمهوري، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود، وإصابة 19 آخرين بجروح."

وأشار المسؤول الأمني إلى أن تلك "العناصر التخريبية" تقوم بقطع طريق مأرب - صنعاء، وتمنع مرور قاطرات الغاز والمشتقات النفطية، وأضاف أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بتعقب تلك العناصر "الإرهابية والتخريبية"، التي ارتكبت الجريمتين، تمهيداً للقبض عليها وتقديمها للعدالة.

وكانت محافظة "لحج"، جنوبي اليمن، قد شهدت مقتل خمسة من أفراد قوات الحرس الجمهوري، في هجوم شنه مسلحون، في وقت سابق الخميس، أسفر أيضاً عن سقوط أربعة قتلى من العناصر المسلحة، فيما أُصيب نحو أربعة آخرين، ولم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.

يُذكر أن الرئيس اليمني، على عبدالله صالح، كان قد حمَّل أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية ما أسماها "الأعمال التخريبية"، التي يقوم بها قطّاع الطرق لمنع وصول إمدادات المشتقات النفطية للعاصمة صنعاء، والمحافظات الأخرى.