دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن "عهد الانقلابات قد ولى وإن لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع،" مؤكدا أنه ليس ضد التغيير، ولكن "بالأسلوب الديمقراطي السلمي."
واتهم صالح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة والعناصر الانقلابية من العسكريين،" بمحاولة "الإنقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية."
وأضاف خلال لقائه اليوم أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام "أن أحزاب اللقاء المشترك ظلت متمترسة بمواقفها ورافضة الاستجابة للدعوات والحوار، وظلوا يتعاملون بتهور وعناد، وتسببوا في إلحاق الضرر الكبير بالوطن والمواطنين."
واستعرض صالح "التنازلات تلو التنازلات التي قدمها من أجل تجنب إراقة الدماء والانزلاق بالوطن إلى أتون الفتنة والصراع وآخرها جهود الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي،" لافتا إلى انه "قد تم الترحيب بالمبادرة الخليجية الأخيرة والتعامل معها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والإنتقائية وفي اطار الدستور."
وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد وافقت بصورة مبدئية على المبادرة الخليجية، لكنها بانتظار توقيع صالح عليها.
وتنص المبادرة على تنحي صالح خلال 30 يوماً على أن يعطى حصانة كاملة له ولعناصر نظامه، وفقاً لما ذكره مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليمنية.
وقد واصل اليمنيون اعتصامهم بشوارع العديد من مدن اليمن، بينما تفيد الأنباء بسقوط ضحايا، بينهم العشرات من الجرحى، عندما حاولت قوات الأمن تفريق المسيرات المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
ففي محافظة إب، أفاد شهود عيان وصحفيون أن مسلحين أطلقوا النار على المتظاهرين، الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى إضرام النار بسيارة تابعة للمسلحين.
وفي تعز، اعتقلت قوات الأمن ما يزيد على 50 متظاهراً مناوئاً للرئيس اليمني.
واجتاحت التظاهرات 14 محافظة يمنية خلال بداية الأسبوع الجاري، رغم أن مسؤولين يمنيين قالوا إن الرئيس اليمني قبل بالمبادرة الخليجية والتي تنص على تنحيه عن السلطة.