صنعاء، اليمن (CNN)-- تجددت المعارك الشرسة، الأربعاء، بين قوات الجيش اليمني والقبائل الموالية لزعيم قبيلة، حاشد، الشيخ صادق الأحمر، في العاصمة، صنعاء، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع في اليمن، بعد مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في صنعاء الثلاثاء، ونحو 50 قتيلاً في "تعز" خلال ثلاثة أيام.
وقال شهود عيان إن عشرات العربات المدرعة، بجانب ثلاثة دبابات، تابعة للجيش اليمني شوهدت في منطقة المواجهات المجاورة لوزارة الإدارة المحلية بصنعاء.
إلى ذلك، طالب كي مون، في بيان نشر على موقع المنظمة الأممية، الحكومة اليمنية وأفراد القبائل المشاركين في المواجهات العنيفة في صنعاء، بالوقف الفوري لإطلاق النار من أجل السماح ببدء المفاوضات.
وأوقعت المواجهات الضارية بين الطرفين، الثلاثاء، خمسة قتلى بين رجال القبائل الذي سيطروا على عدد من المقار والمنشآت الحكومية في العاصمة صنعاء.
وبموازاة ذلك، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم برصاص قوات الأمن أثناء احتجاجات مناهضة للرئيس، علي عبد الله صالح، في "تعز"، لتصل حصيلة قتلى العنف في المحافظة إلى 50 قتيلاً، منذ الأحد، وفق المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 100 شخص اعتقلوا في "تعز"، وأصيب المئات في العنف المتفجر بأنحاء اليمن مؤخراً.
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي: "أعمال العنف التي تستدعي الشجب والهجمات العشوائية على المسلحين العزل بواسطة قوات الأمن يجب أن تتوقف على الفور."
وأضافت: "أحث كافة الأطراف وقف استخدام القوة، وأذكر الحكومة بمسؤوليتها لضمان وحماية حقوق الإنسان الأساسية لمواطنيها."
وعلى صعيد متصل، حمل مصدر مسئول بوزارة الداخلية عناصر القبائل الموالية للأحمر مسؤولية العنف الدائر بين الطرفين، وفق وكالة الأنباء الرسمية، سبأ.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الجانبين، وحمل كل منهما الطرف الآخر ببدء الهجوم، وقال متحدث حكومي " إن الموالين للأحمر بدأوا بالهجوم وسيطروا على مبان حكومية، وبالتالي.. كان على الحكومة التحرك."
وبدوره، اتهم عبد القوي قيسي، متحدث باسم الشيخ الأحمر، القوات الحكومية بإنهاء الهدنة وبدء الهجوم، "مما حتم على قبائل الأحمر الدفاع عن نفسها"، على حد قوله.
والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية سحب بعثتها الدبلوماسية في اليمن نظرا للتوتر الحاصل في الاوضاع الأمنية هناك.