صنعاء، اليمن (CNN) -- أكد أحمد الصوفي، مستشار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أن الأخير سيظهر عبر وسائل الإعلام خلال 48 ساعة، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان سيطل من صنعاء أم من السعودية حيث يخضع للعلاج، بينما نقلت تقارير إعلامية رسمية اعترافات اثنين من عناصر تنظيم القاعدة الفارين من سجن المكلا، كشفا فيها عن قيامهم بالهرب عبر حفر نفق.
ونقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن مصادر محلية في محافظة حضرموت أن الفارين هما علي عمر باداس وسعيد الهميمي، وأشارت تلك المصادر إلى مقتل ثلاثة من الفارين أثناء محاولة أجهزة الأمن القبض عليهم هم من خلية "تريم،" وبينهم سعيد نايف بن سنكر وراوي الصيعري المحكوم عليهما بالإعدام.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أشارت إلى فرار 63 من عناصر القاعدة المحجوزين في سجن المكلا، والذين كان قد صدر بحق بعضهم أحكام قضائية بمدد مختلفة، بينما كان بعضهم الآخر رهن المحاكمة.
وأوضحت الوزارة أن العملية تمت بواسطة حفر نفق طوله 35 مترا، وقد قاموا بقتل أحد حراس السجن، وجرى تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحادثة.
بالمقابل، قال شهود عيان إن السجن تعرض لهجوم من قبل مسلحين قاموا باستخدام أسلحة ثقيلة بالتزامن مع عملية الفرار.
من جانبه، أعرب محمد قحطان، القيادي في "اللقاء المشترك" للمعارضة، عن اعتقاده بوقوف جهات أمنية على صلة بعائلة الرئيس اليمني خلف فرار السجناء، وذلك في خطوة تهدف إلى زرع الفوضى في البلاد ليتمكن صالح من الاستمرار في الحكم.
وشهدت محافظة "أبين" الجنوبية مؤخراً، مواجهات دامية بين قوات الأمن والجيش اليمنيين وعناصر من تنظيم القاعدة، أسفرت عن مقتل سبعة جنود و17 من العناصر المسلحة، وتركزت معظم المواجهات في مدينتي "زنجبار" و"جعار."
وكانت عناصر القاعدة قد سيطرت على زنجبار مطلع يونيو/ حزيران الجاري، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، بعد اتهام المعارضة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بتسهيل دخول المسلحين إلى المدينة، بهدف إشاعة أجواء من الفوضى.