صنعاء، اليمن (CNN) -- تفاعلت السلطات اليمنية بسرعة مع إعلان قوى معارضة السبت عن تشكيل ما وصف بـ"مجلس رئاسي انتقالي" لقيادة البلاد، نازعين الشرعية عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح، فردت باعتبار الخطوة "تصعيدا الفتنة واستمرارا الأزمة وانقلابا على الشرعية،" ودعت المعارضين إلى تشكيل المجلس "في السماء."
وقال نائب وزير الإعلام، عبده محمد الجندي، إن أحزاب المعارضة التي تعمل في إطار "اللقاء المشترك" تتحمل "مسؤولية تفاقم الأزمة السياسية في اليمن بسبب استمرارها بإصدار البيانات التي تؤجج من الأزمة القائمة."
وأكد الجندي قوة العلاقة بين الرئيس علي عبدالله صالح، الموجود في السعودية للعلاج بعد إصابته بانفجار في مسجد دار الرئاسة، وقال إن واشنطن تنظر لصالح بأنه "الزعيم الذي تحقق في عهده أعظم المنجزات الكبيرة لليمن كما أنه القادر على أن يلعب دورا محوريا وأساسيا في الانتقال السلمي للسلطة ديمقراطياً وعبر الحوار وبإشرافه ووفق بيان مجلس الأمن والمبادرة الخليجية."
ووصف الجندي المجلس الانتقالي المعلن بأنه "مجلس تصعيد الفتنة واستمرار الأزمة وانقلاب على الشرعية الدستورية" معتبرا من يدعون لمثل هذا المجلس هم "من المصابين بوهم العظمة."
وأضاف: "على أي حال هذا المجلس المزعوم لن يستطيع أن يحل محل المؤسسات الحكومية القائمة إلا إذا هؤلاء أرادوا إنشاء هذا المجلس في السماء فذلك متاح لهم،" وفقاً لما نقله موقع صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية.د
وكان "مجلس شباب الثورة اليمنية،" الذي تقوده الناشطة المعارضة توكل كرمان، قد أعلن السبت تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، واضعاً الخطوة في إطار "الاستجابة لمطالب المحتجين."
ويكون المجلس من شخصيات مثل آخر رئيس وزراء لليمن الجنوبي، حيدر العطاس، والمعارض المعروف محمد باسندوة، مع الإشارة إلى اختيار اللواء عبدالله علي عليوة، وزير الدفاع السابق، لقيادة القوات المسلحة، والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى.
وفي وقت لاحق، أصدر محسن الذي يرأس محكمة استئناف محافظة عدن، بياناً قال فيه إنه "تفاجأ ولم يكن عنده أي علم ولم يؤخذ رأيه فيما تردد على وسائل الإعلام، من انه تم اختياره كرئيس لمجلس القضاء الأعلى ضمن تشكيلة ما يسمى مجلس انتقالي."
وأكد محسن في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أنه لا زال يمارس عمله في السلطة القضائية، مشدداً على أن القضاة ملتزمون الحياد حيال الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن حالياً.