صنعاء، اليمن (CNN) -- أعلنت قوى المعارضة اليمنية الأربعاء عن تشكيل "المجلس الوطني لقوى الثورة"، ليصبح أول تحرك مهم نحو تشكيل حكومة مستقلة في اليمن، وذلك في أعقاب اجتماع عقد في جامعة صنعاء.
وتأتي الخطوة وسط جهود لتعيين رئيس جديد وحكومة جديدة في اليمن، التي تشهد اضطرابات سياسية ومظاهرات مناوئة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وحكومته، منذ قرابة ستة شهور.
ويتألف المجلس الثوري من 143 عضواً من مختلف الفصائل والأحزاب اليمنية المعارضة، وسوف يسعى للحصول على اعتراف عالمي وإقليمي بوصفه الممثل الشرعي والوحيد لليمن.
ونقل موقع "المصدر أون لاين" أنه "من المقرر أن يعقد أعضاء المجلس الوطني في وقت لاحق اجتماعاً لاختيار رئيساً للمجلس من بينهم وهيئة تنفيذية مكونة من 20 عضواً تتولى القيادة المباشرة للثورة."
وبحسب "المصدر أون لآين"، فقد حضر الاجتماع نحو 1000 عضو يمثلون كافة الأحزاب وتكتلات ومنظمات المجتمع المدني والأطراف السياسية الأخرى.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من أنه سيعود قريباً إلى صنعاء.
وأكد صالح بأنه لن يتنازل عن السلطة إلا بانتخابات رئاسية. (التفاصيل)
وكانت قوى معارضة يمنية قد أعلنت في منتصف يوليو/تموز الماضي السبت عن تشكيل ما وصف بـ"مجلس رئاسي انتقالي" لقيادة البلاد، نازعين الشرعية عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح، فردت الحكومة اليمنية باعتبار تلك الخطوة "تصعيدا للفتنة واستمرارا الأزمة وانقلابا على الشرعية،" ودعت المعارضين إلى تشكيل المجلس "في السماء."
وأعلن عن تشكيل "مجلس شباب الثورة اليمنية" الناشطة المعارضة توكل كرمان، باعتباره يأتي في إطار "الاستجابة لمطالب المحتجين."
وتشكل المجلس من شخصيات مثل آخر رئيس وزراء لليمن الجنوبي، حيدر العطاس، والمعارض المعروف محمد باسندوة، مع الإشارة إلى اختيار اللواء عبدالله علي عليوة، وزير الدفاع السابق، لقيادة القوات المسلحة، والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى.
وفي ذلك الوقت وصف نائب وزير الإعلام، عبده محمد الجندي، المجلس الانتقالي المعلن بأنه "مجلس تصعيد الفتنة واستمرار الأزمة وانقلاب على الشرعية الدستورية" معتبرا من يدعون لمثل هذا المجلس هم "من المصابين بوهم العظمة."