صنعاء، اليمن (CNN)-- نجا وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد، من انفجار عبوة ناسفة، زُرعت في طريق سيارته أثناء جولة له بمحافظة "أبين"، إحدى أكبر معاقل المسلحين الموالين لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وأسفر الانفجار عن مقتل اثنين من أفراد الحراسة.
وأكدت مصادر أمنية سقوط عدد من الجرحى بين فريق الحراسة، نتيجة الانفجار الذي وقع في وقت سابق الثلاثاء، أحدهم في حالة حرجة، وأشارت إلى أن العبوة الناسفة انفجرت مباشرةً تحت سيارة الحراسة، أثناء مرور موكب وزير الدفاع في إحدى المناطق جنوبي مدينة "زنجبار"، العاصمة الإقليمية للمحافظة.
وبينما نفى مسؤول في وزارة الدفاع تعرض قافلة الوزير محمد ناصر أحمد لهجوم في أبين، فقد أكد مسؤول محلي رفيع أن الوزارة قد تلجأ إلى نفي نبأ الهجوم على قافلة وزير الدفاع، نظراً لأنها لا تريد أن تظهر وكأن أبين غير خاضعة بشكل كامل لسيطرة القوات الحكومية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام: "لقد قام الوزير بزيارة أبين رغم أنه كان يعلم بأنها غير أمنة، كما أن الحكومة تريد أن تظهر بسط سيطرتها، وتقدم دليلاً على أن قواتها تحقق مزيداً من التقدم في المعركة ضد الإرهاب."
وأشار المصدر إلى أن المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة زرعوا عدداً كبيراً من الألغام الأرضية في المناطق التي يسيطرون عليها بمحافظة أبين، لمنع القوات الحكومية، التي تخوض معارك عنيفة لاستعادة السيطرة على تلك المناطق، من التقدم باتجاهها.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مصادر طبية يمنية مقتل ستة مسلحين، من العناصر التي يُعتقد أنها موالية للقاعدة، خلال معارك مع القوات الحكومية، وذكرت المصادر أنه تم نقل جثث القتلى إلى مستشفى "جعار"، في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة العناصر المسلحة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن "أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل، وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة"، تمكنوا خلال الساعات الماضية، من "تحقيق نجاحات كبيرة في عملية تطهير عدد من المناطق التي تتمترس فيها العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين."
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول، أن "أبطال القوات المسلحة والأمن وجهوا ضربات دقيقة وموجعة للعناصر الإرهابية، ودمروا عدداً من أوكارهم وجيوبهم التي يتمركزون فيها في بعض المزارع غرب مدينة زنجبار."
وأضاف المصدر "كما تم تدمير عدد من المخازن لتلك العناصر، التي كدسوا فيها الأسلحة والذخائر والعتاد، والتي استخدموها في عملياتهم الإرهابية ضد أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين، وسقط من تلك العناصر العشرات بين قتيل وجريح."