صنعاء، اليمن (CNN) -- ارتفع عدد القتلى في اليمن الثلاثاء إلى 15 قتيلاً بعد مقتل 13 شخصاً بهجوم استهدف منزل لزعيم المعارضة بحسب ما ذكر أحد مساعدي الزعيم، فيما كانت مصادر طبية قد قالت إن اثنين من المحتجين قتلاً في وقت سابق، وفي الأثناء دعا نائب الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، إلى وقف لإطلاق النار من كل الفرقاء، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية.
وقال فوزي الجرادي، مدير مكتب زعيم المعارضة، حميد الأحمر، إن منزل الأخير تعرض لهجوم بالصواريخ والقنابل، في وقت متأخر الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً، وإصابة 7 بجروح، مشيراً إلى أن المنزل تعرض لأكثر من 11 هجمة صاروخية.
وكانت مصادر طبية يمنية قد أفادت في وقت سابق الثلاثاء أن اثنين من المتظاهرين قتلا، وأصيب 11 آخرين بجروح بعد سقوط صواريخ في ساحة التغيير في العاصمة اليمنية، صنعاء، وقالت المصادر الطبية إن اثنين من الجرحى في حالة حرجة.
وذكر شهود عيان أن ما لا يقل عن 13 انفجاراً سمع دويها في ساحة التغيير في صنعاء، ووقع انفجار واحد بالقربمن المخيم الطبي في الساحة.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان المحلية، عبدالرحمن برمان، إن نظام الرئيس علي عبدالله صالح، يهاجم بلا هوادة ولا يفرّق بين المحتجين المدنيين والمسلحين.
وأضاف أن الجميع مستهدف أمام نظام صالح.
من ناحيته، قال عبدو الجنيدي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن القوات الحكومية تهاجم المسلحين الذي يزعمون أنهم غير مسلحين.
أما عبد الغني الشميري، الممثل الإعلامي للواء المنشق والذي أعلن انضمامه للثوار، علي محسن، فقال إن عناصر الجيش الذين انشقوا عن النظام لا يقاتلون الحكومة، إننا ندافع ولا نهاجم."
جاء هذا في وقت تشهد فيه اليمن زيادة في العنف، حيث ارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت في اليمن الاثنين إلى 31 قتيلاً، منهم 28 في صنعاء وثلاثة في تعز، بحسب ما ذكرت مصادر طبية ليرتفع عدد القتلى خلال يومين إلى 54 قتيلاً، بجانب مئات الجرحى، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى جراء إصابة العديد منهم إصابات خطيرة وحالتهم الصحية حرجة.
وكان الأحد قد شهد مقتل 26 شخصاً بالإضافة إلى أكثر من 550 جريحاً، أصيب المئات منهم بعيارات نارية، وآخرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك عندما فتحت أجهزة الأمن اليمنية النار على المتظاهرين المناوئين للنظام، وفقاً لما ذكرته مصادر طبية في ساحات التغيير اليمنية.
وأصدرت السفارة الأمريكية في صنعاء بياناً قالت فيه إن الولايات المتحدة تأسف لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في احتجاجات الأحد.
أما منظمة العفو الدولية "أمنستي" فقد قالت في بيان لها صدر الاثنين، إن اليمن باتت على "حد السكين.. أولئك الذين كانوا يحتجون سلمياً من أجل التغيير يشعرون بإحباط كبير جراء وصول العملية السياسية إلى طريق مسدود.. وفي الأثناء، فإن اندلاع العنف يشير إلى تنامي خطر نشوب حرب أهلية."
وأضاف البيان الذي جاء بتوقيع نائب مدير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر: "إن على السلطات اليمنية أن تتوقف عن الاستخدام المفرط للقوة قبل أن يخرج العنف عن دائرة السيطرة."
ولطالما أنكرت الحكومة اليمنية الاتهامات الموجهة لها بالاستخدام المفرط للقوة، وقالت إنها ملتزمة بنقل سلمي للسلطة.