صنعاء، اليمن (CNN) -- تصاعدت حدة القتال في العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، بعد أن اشتبك الحرس الجمهوري الحكومي، مع الجنود اليمنيين المنشقين الذين يدعمون المعارضة.
وأبلغت مصادر طبية شبكة CNN بأن 38 شخصا على الأقل في صفوف المتظاهرين والجنود المنشقين لقوا مصرعهم يوم السبت.
وقتل ما لا يقل عن 26 متظاهرا عندما قامت قوات الأمن بإطلاق النار باتجاههم، بينما سقطت صواريخ في "ساحة التغيير،" وفقا لمصادر طبية، أكدت إصابة ما لا يقل عن 52 من المتظاهرين.
وقال متحدث باسم الجنود المنشقين إن 11 جنديا قتلوا، وجرح ما لا يقل عن 112 آخرين، عندما هاجم الحرس الجمهوري الفرقة المدرعة الأولى في صنعاء، وهي وحدة منشقة من الجيش اليمني.
وقال عبد الغني الشميري المتحدث باسم اللواء علي محسن قائد الفرقة المنشقة إن "أكثر من 93 صاروخا قصفت الفرقة، والعديد من الجرحى في حالة حرجة."
وأشار أحد المسعفين إلى أن الحرس الجمهوري كان يهاجم موقعا آخر في مدينة وتعز، لكن لم يتوفر المزيد من التفاصيل.
وقد سمع دوي انفجارات قوية خلال اشتباكات في "ساحة التغيير،" بصنعاء، وقال الطاقم الطبي هناك، إن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 41 عندما تعرضوا لهجوم من قبل الحرس الجمهوري.
وتأتي الاشتباكات هذه بعد يوم من عودة الرئيس علي عبدالله صالح، إلى صنعاء صباح الجمعة، بعد رحلة علاجية استغرقت أكثر من ثلاثة شهور في السعودية، إثر إصابته في هجوم على القصر الجمهوري في يونيو/حزيران الماضي.
وبثت وكالة الأنباء اليمنية خبرا مقتضبا قالت فيه "عاد إلى أرض الوطن بحفظ الله وسلامته اليوم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بعد رحلة علاجية في المملكة العربية السعودية استغرقت أكثر من ثلاثة اشهر."
ويطالب المتظاهرون اليمنيون منذ فترة طويلة بطرد صالح الذي تعهد بإنهاء فترة ولايته، وهي مطالب قوبلت بحملة حكومية قتل فيها نحو 200 شخص وأصيب أكثر من ألف آخرين منذ فبراير/شباط، وفقا لتقارير منظمة العفو الدولية.
وتأتي عودة صالح بعد أقل من 24 ساعة، على تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن الحكومي والمحتجين، إذ فتحت القوات النار على معتصمين بالقرب من "ساحة التغيير" بالعاصمة صنعاء الخميس، ما أدى لمقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.