لاغوس، نيجيريا (CNN)-- عادة تشير بوصلة عالم الموضة والأزياء إلى مدن تقليدية كباريس، ولندن ونيويورك وميلانو، وها هي لاغوس النيجيرية تدخل على الخط لتضع نفسها على خارطة الأناقة.

وشهدت العاصمة التجارية لنيجيريا، الاسبوع الماضي، أسبوع الموضة لمجلة أرايز، الذي استقطبت 77 من كبار مصممي الأزياء، ليضع الحدث لاغوس كعاصمة للموضة في القارة السمراء.

وحول اختيار المدينة لإقامة العرض، قالت بيني ماكدونالد، منظمة الحفل: "إنها مدينة تنبض بالحياة والحيوية زاهية الألوان نشعر بأنها عاصة أفريقيا، فنساء المدينة لهن طابعاً خاصا فيما يتعلق بالأزياء لا يضاها.. يعشقن الموضة ولا يجارينها، فلا يمكن اختيار مكان أفضل من هنا."

وأضافت: " الكل يعلم عن نيويورك ولندن وباريس وميلانو وها نحن نرى الوجهة الخامسة الآن.. نامل أن نجعل لاغوس وجهة للأزياء، وجزء من موسم الموضة".

ولم يكتفى عرض أزياء عام 2012 بجذب مصممين من كافة أنحاء القارة الأفريقية، بل شارك فيه مصممون من الهند وجامايكا وتايلاند،  على خلاف العام الماضي الذي كان بنكهة نيجيرية ثقيلة.

وشاركت المصمة الإيطالية، كاترينا بورتولوسي، ومقرها في نيجيريا، بخط أزيائها من ماركة "كينابوتي" التي قام بعرضها عارضون ليسوا محترفين بل جرى اختيارهم عشوائياً من شوارع نيجيريا.

واستوحى مصممون خطوط إزيائهم الحديثة من من تراث تقاليد الغزل والنسيج الأفريقي، ولم يغلب عليها طابعاً موحداً، هو ما يعني بأن الموضة الأفريقية قد بلغت "سن الرشد"، بتصاميم متنوعة تعكس في ظاهرها اتساع القارة، وفق ماكدونالد.

ومثل الإحساس بالفخر بالفخر للأصول الإفريقية  قاسما مشتركا للمصممين الذي شاركوا في الحدث.

واختتمت ماكدونالد بالقول: "الموضة هي وسيلة لبث رسالة من الإيجابية. ينظر الناس عادة لأفريقيا بتشكك، فالنسبة لهم هي المكان الذي هو بحاجة لتلقي مساعدات.. لكن الموضة فرضت وسيلة لعرض افريقيا بطريقة مغايرة".