أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يقودنا الزميل إيرول بارنيت هذا الأسبوع خلال جولاته الأسبوعية ببرنامج "داخل إفريقيا" لاستكشاف الجمال الآخاذ للكثبان الرملية بصحراء "ناميب-نوكلوفت" غربي نامبيا.
وتعتبر كثبان الصحراء من عجائب الطبيعة، وهي الأعلى بالعالم، ويصل ارتفاع إحداها، ويدعى "الأب الأكبر" (بيغ دادي)، 380 متراً من قاعدته، وتطل من قمته على منظر بديع من سهول الرمال المنبسطة على امتداد البصر، تتناثر في أنحائها بعض الشجيرات العشبية.
وتنعكس أشعة الشمس على كثبان الرمال الناعمة لتكسيها بلون أصفر مائل للحمرة، إلا أنها تحيل المنطقة الهادئة إلى جحيم لا يطاق جراء الحرارة الشديدة مع انتصاف اليوم.
وتعود تاريخ كثبان نامبيا إلى ما بين 60 مليون إلى 80 مليون سنة مضت، يعتقد علماء وليدة تمازج الطبيعة شكلتها المياه ونحتتها الرياح القادمة من المحيط الأطلسي التي تهب بسرعة 80 كيلومترا نحو الغرب.
وتتلاقى الرياح الغربية القادمة من جبال "نوكفلوت" مع تلك الشرقية الوافدة من الأطلسي لتمنع تطاير الرمال وتحرك الكثبان مشكلة لوحة فنية من الرمال في شكل أمواج.
كما تحتضن صحراء "ناميب-نوكلوفت" بحيرة "ديدفلي" الجافة التي نضبت مياهها قبل قرون مضت، ويمتد حوضها الجاف في المنطقة محاطاً بعدد من الكثبان الرملية.
وتغوص أقدام زوار المنطقة في الكثبان الرملية الناعمة مخلفة أثاراً تتلاشى مع ملامسة الرياح للرمال بانتظار آثار الزوار الجدد.