البتراء، الأردن(CNN)-- لازال العديد من سكان البتراء النبطية في الأردن متمسكين بالتراث البدوي، وهو التراث الذي ورثوه عن الآباء والأجداد، والمتمسك بالجذور والعادات ولا تغيره الأيام أو السنين ولا حتى انتخاب البتراء كأحد عجائب الدنيا السبع، وتوافد السياح من كافة أقطار الأرض لرؤيتها.
قرابة المليون زائر يقصد المدينة الوردية كل عام، ليذهلوا بالمناظر الرائعة للصخور المنحوتة على أشكال بيوت وممرات، لتكون "الخزنة" أول ما ينتظر الزائرين بعد مسير قرابة الكيلومترين، داخل وادي "السيق،" في منظر يصفه العديد ممن زاروا البتراء، بالمنظر الذي يحبس الأنفاس.
وتدار البتراء من قبل السكان البدو الذين ورثوا الأراضي والأعمال أبا عن جد، ويسيطرون على كل الكهوف فيها، فهي تعني الكثير بالنسبة لهم، كونها مسقط رأسهم، على حد تعبير أحد البدو المقيمين في البتراء، جهاد حمادين.
ويقول أحد الساكنين لكهوف البتراء في حديث لـ CNN: "من واجبنا نحن السكان الأصليين الاعتناء وحماية البتراء من أي أخطار، فهي مصدر رزقنا، والمكان الذي تربينا فيه، وسنربي أولادنا فيه أيضا."
إحدى البدويات في البتراء، أم محمد قالت لـ CNN: "أنا أسير في هذه الأراضي المفتوحة كما أشاء، دون أن يسألني احد أين اذهب أو من أين آتي."
ومدينة البتراء الحالية، بنيت من قبل احد العشائر البدوية التي كانت تقطن المنطقة قبل آلاف السنين، من ظهور ما يعرف حاليا بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تشير الأبحاث إلى أن المدينة الوردية وجدت في القرن السادس قبل الميلاد، أي قبل قرابة الـ 8000 آلاف سنة.