طرابلس، ليبيا (CNN) -- بعد الإعلان عن إقامة حكومة فيدرالية في شرقي ليبيا، الثلاثاء، تعالت المخاوف من مستقبل النفط المتواجد بوفرة في المناطق الواقعة ضمن الحدود المقترحة لحكومة شرقي البلاد.

وتتركز مخاوف المراقبين من أن تحظر الموارد النفطية المتوفرة في مناطق نفوذ أحمد زبير السنوسي عن باقي المناطق الليبية، وخصوصا عن حكومة طرابلس، إلى جانب الردود القاسية التي صرح بها رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل من أن ليبيا ستبقى واحدة "ولو بالقوة."

وأكد السنوسي في مقابلة مع CNN، أنه تم انتخابه من قبل 4000 إلى 5000 قائد قبلي وشخصيات سياسية من بنغازي ومناطق الشرق الليبي.

وأضاف السنوسي، "نحن في مجلس إقليم برقة الانتقالي، لا نسعى لتقسيم البلاد، بل نحن نسعى لتصويب أوضاع منطقتنا الشرقية والتركيز على نموها، حيث سيكون هناك حكومة فيدرالية بالإضافة إلى الحكومة المحلية في طرابلس."

وأكد السنوسي "أن النفط في ليبيا هو لكل الليبيين، ولن يتم استغلاله في مصلحة سكان الإقليم على حساب الشعب الليبي، وهذا أمر سيتم سنه في الدستور، والأولوية لنا تكمن بتحقيق الأمن والاستقرار."

ويحذر المراقبون من ارتفاع التوتر في الدولة الليبية على تصريحات عبد الجليل، عن مشروع تحويل المنطقة الشرقية إلى فيدرالية.

واعتبر عبد الجليل في وقت سابق الموضوع أنه "أمر مستغرب ومتوقع،" واتهم بعض الدول العربية التي لم يسمها بالوقوف وراء الخطوة."