دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سعى رئيس الوزراء الصين، ون جياو باو، خلال زيارته إلى المنطقة مؤخرا، والتي شملت السعودية والإمارات وقطر الثرية بالنفط، تعزيز علاقات بلاده مع تلك الدول التي توفر لبكين نسبة كبيرة من احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

وقال رياض قهوجي، المدير التنفيذي لمركز "إينجما" للتحليل العسكري والأمني، إن الهم الأول للصين حالياً هو "تأمين مصادر الطاقة والاستثمار فيها على الأمد البعيد."

وتحصل الصين على نصف مليون برميل من النفط الإيراني يومياً، ما يجعلها أكبر زبائن طهران على صعيد صادرات الطاقة، ولكن مع تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز وتصاعد التوتر الإقليمي والدولي معها فإن القلق يزداد في بكين حيال مستقبل وأمن الطاقة.

وتدفع هذه الأمور الصين إلى البحث عن مصادر جديدة للنفط يمكن معها الحد من مخاطر التقلبات السياسية، وخلال زيارة جياو باو الأخيرة إلى السعودية جرى التوقيع على سلسلة عقود بينها عقد بقيمة عشرة مليارات دولار لبناء مصفاة جديدة للنفط.

قهوجي: الملك عبدالله بن عبدالعزيز توجه إلى الصين في السابق وقدم العروض نفسها، لا بد أفضل، إذ أكد لبكين إمكانية منحها صفقات أفضل من تلك التي تحصل عليها مع إيران.