أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توقع ستيف بولز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطاقة والمياه، أن يحتاج العالم لزيادة إنتاجه من الطاقة بواقع 50 في المائة خلال العقود الثلاثة المقبلة، معتبراً أن تكلفة المشاريع التي ستقام في تلك الفترة تتجاوز 17 تريليون دولار، على أن يتركز النمو في الشرق الأوسط والصين والهند.
وقدم بولز هذه الأرقام في لقاء مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN"، على هامش "معرض وقمة طاقة المستقبل"، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي يقام في الإمارة الغنية بالنفط للبحث في آفاق تطوير الطاقة الصديقة للبيئة.
وقال بولز: "إذا نظرنا إلى وضع سوق الطاقة العالمي اليوم فسيكون هناك حاجة لزيادة 50 في المائة بحلول عام 2035، وهذه نسبة كبيرة للغاية، والدول ستنفق 17 تريليون دولار خلال هذه الفترة لبناء منشآت للطاقة خلال العقود الثلاثة المقبلة."
وأضاف: "الشرق الأوسط سيظل أحد أهم مناطق العالم على صعيد الاستثمار بالطاقة في العالم، وستنضم إليه الصين والهند."
وقد زاد القلق حول الوضع مع إيران ومستقبل نقل النفط من أهمية مسألة الطاقة البديلة، وساعد على وضعها في جداول مواضيع البحث في الشرق الأوسط والمنطقة.
وتتضح أهمية المنطقة على صعيد مصادر الطاقة البديلة من خلال ما قاله سامي خريبي، المدير التنفيذي لشركة "إنفايرومينا": "هناك إمكانيات هائلة توفرها طاقة الشمس في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فاللوحة الشمسية الواحدة تنتج في أبوظبي ضعف ما تنتجه نظيرتها في ألمانيا التي تعتبر السوق الأكبر للطاقة الشمسية في العالم حالياً."
وكان للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، موقف لافت قال فيه: "لدينا هدف طموح وهو التوصل إلى مضاعفة كميات الطاقة البديلة المنتجة عالمياً بحلول عام 2030 هناك العديد من الدول التي تستثمر في هذا المجال عبر طاقة الشمس والماء والهواء."
والإمارات هي إحدى الدول التي تعمل في هذا الإطار، فالعاصمة أبوظبي تأمل بأن تتمكن من الحصول على سبعة في المائة من احتياجاتها من الطاقة عبر مصادر متجددة وصديقة للبيئة.
وقد أكد على هذا الأمر كارل شيلدون، المدير التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة، إذ قال: "نحن شركة حديثة لإنتاج الطاقة، ومعظم مرافقنا المنتجة من خلال الوقود فعالة في الحد من الاستهلاك وتعتمد على الغاز، ونحن نحرص على اتباع المعايير الصديقة للبيئة في كل مراحل الإنتاج."
وتتقدم أبوظبي بسرعة على صعيد الطاقة البديلة وتخصص الكثير من الأموال لمشروع "مصدر" الذي يرمي لإقامة مدينة كاملة لا تنتج أي انبعاثات كربونية، كما أنها مقر الوكالة العالمية للطاقة المتجددة "ايرينا" فرغم الثروات الكبيرة من النفط والغاز في المنطقة فإن الكثير من الدول فيها تتطلع إلى مشاريع الطاقة البديلة التي تجذب شركات عالمية.