القاهرة، مصر (CNN) -- قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المفترض لرئاسة مصر، عمرو موسى، إنه قلق حيال الأوضاع الراهنة في البلاد، ولكنه لا يشعر بالتشاؤم بسبب وجود "خريطة طريق،" وقال إن اقتصاد مصر لم يستفد من السابق من الاستثمارات الضخمة التي وصلته، متعهداً بالعمل على مواجهة مشاكل الفقر والبطالة.
وقال موسى، في مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إنه "قلق" على الأوضاع كباقي المصريين في البلاد، ولكنه أضاف: "القلق يختلف عن التشاؤم، وأنا لست متشائما حيال الأحداث، فنحن اتفقنا على خريطة طريق وجدول زمني لتطبيق هذه الخريطة."
وأضاف: "كلنا نعلم بأن علينا أن نعمل بجد في حل المشاكل التي نواجهها سواء كانت مشاكل الفقر أو التعليم أو الرعاية الصحية أو ما إلى ذلك، لذا يجب علينا وضع حلول لكل هذه المشاكل لكي ترجع مصر إلى السكة الصحيحة."
ولدى سؤاله حول الاستثمارات الضخمة التي دخلت مصر في السنوات الخمس الأخيرة من عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، والتي تجاوزت ٥٠ مليار دولار تقريبا، قال موسى إن انعدام الإصلاحات واستمرار المشاكل الاقتصادية بددا جدوها.
وشرح قائلاً: "لم يستفد المصريون عندما كانت الاستثمارات نشطة في البلاد، فأوضاع الفقراء زادت سوءا مع مرور الأعوام بينما تحسنت أوضاع الأغنياء في مصر، لذا كان واضحا وجود خلل ما وهذا ما يجب علينا التعامل معه."
وأقر موسى بأن عودة ثقة الأسواق الدولية بمصر وسلامة أسواقها التي تضم ٨٠ مليون مستهلك قد تستغرق بعض الوقت، ولكنه اعتبر أن التقدم سيحصل بالتدريج.د
وأوضح وجهة نظرة بالقول: "عملية إعادة الثقة تحصل بالتدريج، بمعنى أنه في البدء ستزداد الثقة بشكل طفيف، ما يؤدي لدخول بعض الاستثمارات، ومع نجاح هذه الاستثمارات سيزداد الاستقرار الاقتصادي،، مما سيؤدي إلى استقطاب استثمارات أكثر فأكثر، وهذه نظرية ليست صعبة التطبيق، ولكن يجب علينا العمل بجدية."
وتابع بالقول: "يجب أن نحسن إدارة الاقتصاد مع التركيز على الاهتمام بالطبقة الفقيرة في مصر التي تشكل نصف السكان."
وأبدى موسى ثقته بأن دول الخليج وسائر الدول العربية ستناقش مع الحكومة المصرية خططها المستقبلية، واعتبر أن القاهرة لم تقم حتى الآن بمعالجة المشاكل الأساسية سواء المشاكل القصيرة أو المتوسطة أو الطويلة المدى، متوقعاً بدء العمل على هذا الصعيد عند تأسيس الجمهورية الثانية في يوليو/تموز المقبل.