المنامة، البحرين(CNN) -- قالت الشرطة البحرينية إن أحد الموقوفين على ذمة التحقيق في ارتكابه "أعمالا تخريبية،" توفي مساء الأربعاء، بينما قالت المعارضة إنه "لقي حتفه نتيجة للتعذيب في السجن."
وأعلن مدير عام شرطة المحافظة الوسطى بالبحرين، "وفاة موقوف على ذمة أعمال تخريبية شهدتها منطقة سترة مساء أمس (الأربعاء) وذلك في المستشفى وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة."
من جهتها، قالت المعارضة البحرينية إن المتوفى هو "محمد إبراهيم يعقوب احد المتظاهرين من منطقة سترة، والذي لقي حتفه بسبب التعذيب داخل السجن."
وكانت مصادمات متعددة وقعت في قرى ومدن البحرين الشيعية بعد تظاهرات تطالب بالديمقراطية استخدمت شرطة مكافحة الشغب جميع أسلحة مطاطية، بحسب زعم نشطاء من المعارضة.
وطالب النائب حمد المهندي، من كتلة الأصالة بمجلس النواب البحريني، بالمصالحة الوطنية، وقال على حساب تويتر الخاص به: "لن يكن في البحرين عدالة أو إصلاح حتى يتوافق الشعب بطائفتيه ويقبل كل منهما الأخر ويقتنع الجميع بمبدأ التعايش ويتخلص من الثأر التاريخي."
وردا على مطالبة الشيخ عيسى قاسم بـ"سحق من يعتدي على الإعراض من النساء،" طالب الحقوقي نبيل رجب بمواصلة السلمية في التظاهر مهما كلف الأمر وقال "مع احترامي لآراء الناس وتفهمي للقهر الذي وصلوا إليه وإقراري بحقهم في الدفاع عن أنفسهم إلا إنني أرى السلمية هي أفضل سبيل لحل أزمتنا."
ويوم الأربعاء، تجددت المواجهات بين قوات الأمن البحرينية وأنصار المعارضة، عندما حاولت المعارضة، التي تقودها جماعات شيعية، تنظيم مسيرة احتجاجية قرب مقر السفارة البريطانية، بوسط العاصمة المنامة، تصدت لها قوات مكافحة الشغب، مما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات من كلا الجانبين.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه الأربعاء، إن قوات الأمن العام تعرضت لهجمات عنيفة، في مختلف أنحاء المملكة مساء الثلاثاء، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، بلغ عددهم، بحلول العاشرة مساءً، حوالي 41 جريحاً بين أفراد الأمن، اثنان منهم تم نقلهم إلى مستشفى قوات دفاع البحرين في حالة حرجة، أحدهما تعرض لحروق شديدة.
وذكر المسؤول الأمني أن الشرطة واجهت مسلحين ملثمين من الرجال والنساء، وكذلك من الأطفال في بعض الحالات، وكانت أسوأ تلك المواجهات في مناطق "دراز"، و"سنابس"، و"داير"، و"العكر"، حيث كان المهاجمون مسلحين بأسياخ حديدية، والزجاجات الحارقة، وقنابل المولوتوف.
واعتبر البيان أن تلك الهجمات تشكل "تصعيداً خطيراً" من جانب المعارضة في مواجهتها مع الأمن، من خلال استخدام العنف ضد القوات الحكومية، بدلاً من اللجوء إلى الاحتجاجات السلمية.
وأشار البيان إلى أن الهجمات على قوات الأمن جاءت بعد دعوة أحد رجال الدين الشيعة، وهو آية الله عيسى أحمد قاسم، والذي يوصف بأنه الزعيم الروحي لـ"جمعية الوفاق الوطني الإسلامية"، كبرى جماعات المعارضة، بـ"سحق" عناصر الشرطة، الذين وصفهم بـ"المرتزقة المستوردين من الخارج."
من جانبه، ذكر رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، أن "مجموعات من المخربين" قاموا بإغلاق الشوارع في عدة قرى بالمملكة، كما قاموا بـ"أعمال إرهابية"، مستخدمين الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة "المولوتوف"، مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
في المقابل، قالت مصادر في المعارضة البحرينية إن قوات مكافحة الشغب تصدت لمسيرة سياسية نظمتها المعارضة قرب السفارة البريطانية، بينما كانت في طريقها إلى وسط المركز التجاري، مما أدى إلى تعرض عدد من المتظاهرين للإصابة باختناقات.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.