المنامة، البحرين (CNN)-- أعلنت تيارات سياسية سُنية في البحرين، رفضها لإجراء أي حوار مع المعارضة، التي تقودها جماعات شيعية، مدعومة من إيران، قبل أن تتوقف أعمال العنف التي يقوم بها أنصار المعارضة في الشارع البحريني، والتي تسبب في حدوث اضطرابات واسعة بالمملكة الخليجية.

وقال رئيس "تجمع الوحدة الوطنية"، الشيخ عبد اللطيف المحمود، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المنامة الخميس، إن البحرين تواجه "مؤامرتين"، مشيراً إلى أن الأولى تستهدف "قلب نظام الحكم" في الدولة الخليجية، بينما تتمثل المؤامرة الثانية في "بث روح الكراهية والبغضاء" بين البحرينيين.

وتابع الشيخ المحمود، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره رئيساً للتيار السُني في البحرين، قائلاً إن المؤامرة الأولى تمثلت في "الدعوة لإلغاء الدستور، وانتخاب هيئة تأسيسية لوضع دستور جديد، وحل الحكومة القائمة، وتشكيل حكومة انتقالية."

وأضاف أن من أسماهم "القيادات الدينية المذهبية" عملت على تنفيذ المؤامرة الثانية، من خلال "بث الكراهية والبغضاء في نفوس أتباعهم، ضد شركائهم في الوطن، من المواطنين والمقيمين، على أساس من توجهاتهم الضيقة ضد بقية الطوائف."

كما أعلن السياسي السُني رفضه لتخفيف الأحكام القضائية بحق عدد من المحكومين من قادة المعارضة، معتبراً أن هذا التخفيف جاء "استجابة ورضوخاً للضغوط الدولية"، ووصفها بأنها "مكافآت للإرهابيين والمستمرين في أعمال العنف والإرهاب"، مطالباً الحكومة بـ"الصرامة والحزم" ضدهم.

وقال المحمود: "إننا في الوقت الذي نحترم فيه القضاء، ونطالب باستقلاليته، نطالب بتطبيق القانون على جميع المجرمين من غير هوادة"، واصفاً قادة المعارضة، الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية، بأنهم "رؤوس الفتنة."

كما دعا إلى رفض "تسييس القضاء"، وضمان الأمن لجميع المواطنين والمقيمين، كما أكد على رفض استغلال "توصيات بسيوني"، وهي اللجنة التي أجرت التحقيق بأحداث دوار المنامة، لمكافأة من أجرم في حق الوطن والمواطنين والمقيمين.

وشدد أيضاً على رفضه لما أسماه "رضوخ" الحكومة للضغوط الأجنبية، من أي دولة كانت، واستباحة البحرين للقوى الخارجية، أو قوى "التأزيم" الداخلية.