CNN CNN

مدونات: "وحي من السماء" ينطق بالحكم على مبارك

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:41 (GMT+0400)
 أهالي ضحايا ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 كانوا يطالبون بإعدام مبارك والعادلي

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت العديد من المدونات العربية على شبكة الإنترنت بالعديد من القضايا التي تشغل الشارع العربي، لعل من أهمها صدور حكم بالسجن المؤبد بحق الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، بالإضافة إلى أحداث القتل المتواصلة منذ ما يقرب من 18 شهراً في سوريا.

تناولت مدونة "لقمة عيش" ردود الأفعال على الحكم الصادر بحق مبارك وأعوانه، فيما عُرف بـ"محكمة القرن"، تحت عنوان: خطبة المستشار "أحمد رفعت" صعدت بنا إلى ما فوق السحاب، وجاء الحكم فهوى بنا في مكان سحيق.

وكتب المدون أبو المعالي فائق تحت العنوان: حينما جلست أمام "التلفاز" لأتابع ما سمى بمحاكمة القرن، وشاهدت منظر المتهمين، أو الذين كان يطلق عليهم البعض أنهم متهمون، شعرت بأنهم كانوا يعلمون الحكم مسبقاً، وبخاصة المخلوع "حسنى مبارك" ونجلاه "جمال وعلاء."

لكن لم أكن أتوقع، كما لم يكن يتوقع غيري، أن المستشار الذي قال خطبة تصلح لأن تقال في الجامع الأزهر في يوم جمعة حاشدة، رغم الأخطاء اللغوية التي جرت على لسان المستشار، وتلك الأخطاء هي التي جعلتني لا استغرب الحكم، بعد أن دققت في كلمات الخطبة الرنانة، التي لا نعرف متى وأين كتبت، رغم قوتها، في وصف جرائم النظام السابق.

فمن يسمعها من الوهلة الأولى يتصور أن المحكمة قد أعدت "سيافاً" سيخرج من خلف قفص الاتهام ليدخل على المتهمين ويطيح برقابهم،ولا أخفيكم سراً أنني صفقت كثيراً للكلمة التي ألقاها المستشار "رفعت"، تلك الكلمة التي صعدت بنا إلى ما فوق السحاب، وقلت في نفسي إن هذا الرجل سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وسيختم حياته القضائية بهذا الحكم التاريخي، لاسيما وأنه باق في منصبه حتى نهاية شهر يونيو (حزيران).

وما قلته كان أشبه بحديث النفس، بناءً على كلمة السيد رئيس المحكمة، وحينما نطق بالحكم، الذي يوجب معاقبة حسني مبارك بالسجن المؤبد، وجدتني وأنا أهتف الله أكبر ساجداً لله، وقبل أن ينطق على الثاني، قلت: اليوم يوم المقصلة ثأراً لشهداء الثورة، فلعل القاضي سيصدر حكماً على العادلي بالإعدام.

وإذا بالحكم يسوى بين الرئيس المخلوع وبين وزير داخليته "حبيب العادلي"، وهنا لم أكن متحمساً لردة فعل مشابهة، وظننت أن الأحكام ستكون مماثلة للجميع، أو على الأقل تخفيف الحكم، فإذا بي أسمع أحكاماً، وكأن الذي ينطق بالحكم ليس هو الرجل الذي كان في بداية الجلسة يقول خطبة عصماء، أشعرنا فيها بأن هاتفاً من السماء هو الذي يلقى عليه تلك الكلمات، فإذا بالذي صعد بنا إلى ما فوق السحاب، هو نفسه الذي جعلنا نهوى في مكان سحيق.

وتناولت مدونة "طباشير" للسورية الشابة شيرين الحايك، عنواناً يقول: سوريا؛ متوالية سقوط الأقنعة.

وقالت المدونة الشابة تحت العنوان: يجري الحديث في الآونة الأخيرة عن ما يسميه بعض النشطاء على الإنترنت "تصحيح مسار الثورة السورية"، أو "رفض التمثيل الخاطئ للثورة السورية"، أو غيرها من أسماء تهدف إلى تغطية بقعة الزيت التي بدأت تكبر على رداء بعض شخصيات وصفحات المعارضة السورية، الكلاسيكية والفيسبوكية منها.

هنا أقتبس للصحفيّ سمير القصير- شهيد الكلمة - مقولة: "إن شرط الديمقراطية، حتى تسود، سقوط الأقنعة كلها، وليس فقط القناع الأبشع"، وبذا يمكننا اعتبار ما يحصل في سوريا في هذه المرحلة، هو سقوط متتال للأقنعة، ابتداءً بالقناع الأبشع، الذي سقط في آذار (مارس) 2011، وتتابعاً لكل الأقنعة، التي تحاول أن تركب الثورة، وتستغل الشعب، وتحاول أن تضع سياقاً عاماً للثورة في سوريا، بناءً على أجنداتها الخاصة، وبعيداً عن مصلحة الشعب بالدرجة الأولى، فالشعب السوري ككل شعوب الأرض، يعرف طريقه إلى الديمقراطية بالفطرة.

باختصار أكثر: الثورة لا تحتاج إلى تصحيح!.. بل أجد أنه من المهين الحديث عن "تصحيح" الثورة، فالثورة تصحح نفسها بنفسها من خلال الوقت.. ما يحصل الآن، من وجهة نظر خاصة، أمر طبيعي، فالثورة تأخذ وقتاً، والثورات السريعة كما في تونس ومصر لم تنته بعد، ومازالت الثورة قائمة، تسقط قناعاً تلو الآخر، في محاولة للوصول إلى الديمقراطية المرجوة.

وفي الشأن السوري أيضاً، تناولت مدونة "كبريت" عنواناً يقول: العالم كلّه كذاب مخادع..!!

وجاء في التفاصيل: لم تعجبني لافتة في الثورة السورية بأكملها، كما أعجبتني اللافتة التي رفعها أهالي "كفر نبل" المحتلة، كما يحبون أن يصفوا بلدتهم، تلك اللافتة رفعها الأحرار في جمعة المقاومة الشعبية، وقد لخصت هذه اللافتة معاناة السوريين بأجمعهم مع هذا العالم الحقير، الذي يتعامل بالمصالح ولا شيء سواها.

رفع الأحرار يومها لافتةً كتب عليها: أتظنوننا مغفلين، دماؤنا أنهار وأنتم تمثلون وتتبادلون أدوار الخير والشر، العالم كلّه كذاب مخادع!!

فعلاً.. لقد لخصت هذه الكلمات البسيطة حقارة العالم وانتهازيته، وعرت الوجوه التي كانت تختبئ خلف حقوق الإنسان، والعدل الدولي وغير ذلك من الهراء، عرت كل موقف خجول أو نصف موقف قام به رئيس أو حاكم، ليثبت للشعب السوري أنه يسانده وأنه معه!!

ولكن ماذا استفدنا من ذلك.. لا شيء طبعاً!!.. ماذا استفدنا من الخطابات العديدة التي خطبها ملك السعودية لمساندة الشعب السوري، أو قد نكون استفدنا من منعه للحفل الغنائي الوطني!.. ماذا استفدنا من أنصاف المواقف في تركيا، لا شيء، ولا شيء إطلاقاً!!.. ماذا استفدنا من منع سفر المسؤولين إلى أوروبا.. من الجيد أنهم منعوا المسؤولين من التصييف في أوروبا!!

كما أنه لم نستفد شيئاً من مواقف وتصريحات كل الدول الأخرى.. مهما كانت خلفيتها، ومهما كانت سياساتها!!.. وأرجوكم لا أريد ناصحاً يخرج علي الآن ليقول: اللي حكا أحسن من اللي ما حكا!!.. واسمحوا لي هنا بالعامية أن أقول له: الاثنين أضرب من بعض!!.. وسواء حكوا ولا ما حكوا ما راح يطلع منهم شيء!!



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.