دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استهلت السوق السعودية لتداول الأوراق المالية تعاملاتها لهذا الأسبوع على ارتفاع طفيف نسبياً، في أولى جلساتها بعد عطلة عيد الأضحى، إلا أنه وضع مؤشرها الرئيسي فوق حاجز 6800 نقطة، بعد أن أغلق مقترباً من هذا الحاجز في آخر جلسة له قبل العيد.

وبنهاية تداولات أولى جلساته لهذا الأسبوع السبت، وفي غياب العديد من الأسواق العربية الأخرى التي تبدأ تداولاتها الأحد، أضاف مؤشر البورصة السعودية 9.77 نقطة إلى رصيده، تمثل 0.14 في المائة من رصيده، ليستقر عند مستوى 6800.82 نقطة.

وسجلت البورصة السعودية تداولات اقتربت كميتها من 149 مليون سهم، بقيمة مالية إجمالية تجاوزت 3.9 مليار ريال سعودي، من خلال تنفيذ 96 ألف و720 صفقة نقدية.

وجرى خلال جلسة السبت التداول على أسهم 155 شركة، أغلقت 94 منها على ارتفاع في قيمتها، تتقدمها الوطنية للتأمين، وسوليدرتي تكافل، والمصافي، فيما تراجعت قيمة أسهم 42 شركة أخرى، جاءت على رأسها التموين، والأنابيب السعودية، وبتروكيم، بينما حافظت بقية الأسهم على أسعار إغلاقاتها في الجلسة السابقة.

ومن بين إعلانات الشركات المدرجة بالسوق السعودية برز إعلان توضيحي من شركة الغاز والتصنيع الأهلية، بشأن حادث انفجار ناقلة الغاز، تقدمت فيه الشركة بالتعزية إلى ذوي المتوفين في الحادث، متمنيةً أن "يتقبلهم ربهم كشهداء، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان"، كما تمنت أن يشفي المصابين في الحادث.

وسردت الشركة، في إعلانها، بعض التفاصيل الخاصة بالحادث، الذي أودى بحياة نحو 23 شخصاً وأسفر عن جرح ما يزيد على مائة آخرين، بقولها إنه "في الساعة السابعة والنصف تقريباً من صباح يوم الخميس الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، وقع حادث مروري لناقلة الغاز رقم 845 التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية، لأسباب لا زالت تحت التحقيق من قبل الجهات المختصة."

وأضافت: "نجم عن الحادث انقلاب الناقلة، وارتطام مقدمتها بعمود جسر تقاطع طريق خريص، مع طريق الشيخ جابر، مما أدى إلى شرخ في أعلى الخزان بطول حوالي متر، جراء ارتطام جسم الناقلة البالغ وزنه حوالي37 طن، أدى إلى تسرب الغاز السائل من الناقلة، التي كانت محملة بالغاز المسال."

وتابعت الشركة، في إعلانها التوضيحي، أن الناقلة كانت قادمة من محطة القطيف التابعة لشركة أرامكو السعودية، ومتجهة إلى محطة الرياض بطريق الخرج، والذي يلزم الوصول إليها عبور شرق مدينة الرياض.

وأشارت إلى تكون سحابة ضخمة من الغاز المتسرب، ساعد الهواء على دفعها باتجاه الشمال الغربي من موقع الحادث، وخلال دقائق ولتوفر الظروف لخليط الغاز والهواء، اشتعلت السحابة ومن ثم انفجرت، مما أدى إلى خسائر بشرية ووفيات وإصابات بينها إصابات بليغة حسب بيانات وزارة الصحة.

كما نجم عن ذلك أضرار مادية باحتراق العديد من السيارات، وتهشم بعضها مما كان متواجداً حول موقع الحادث وفوق الجسر، إضافة إلى تدمير لموقع ورشة ومعرض سيارات ومعدات وتأثر المحلات القريبة من تحطم لجدران وتهشم للزجاج والنوافذ.

وشددت الشركة على أنها "تلتزم بالمواصفات السعودية للشاحنات وحمولتها، ولوائح وزارة النقل، ومتطلبات التشغيل اللازمة، طبقا لنوعية الشحنات، كما تطبق أعلى المواصفات المطلوبة لهذه الناقلات، وتحت إشراف وتدقيق من الهيئة العليا للأمن الصناعي والدفاع المدني، واشتراطات شركة أرامكو السعودية، والتي تدقق في شهادات الشاحنة ومستويات الأمان فيها، بما في ذلك الإطارات والتجهيزات الكهربائية."

واختتمت الشركة إعلانها بالتأكيد على أنها سوف تقوم "في حينه"، بالإعلان عن نتائج الأضرار المادية، بعد انتهاء أعمال اللجان المكلفة بذلك من قبل الدولة، ونتائج أعمال شركات التامين، وأكدت أنه لن يكون لهذا الحادث أي أثر على خدمات توفير الغاز في محطات الشركة في الوقت الحاضر.