دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تهيمن أزمة الديون اليونانية ومخاوف انتشارها خارج منطقة العملة الأوروبية "اليورو"، على أجندة قمة الثمانية التي ستعقد، الجمعة، في منتجع كامب ديفيد الأمريكي، تحت شعار "نعمل معاً."
ويناقش قادة الدول الثمانية الكبرى، وعلى مدى يومين، مخاوف متصاعدة من خروج اليونان من منطقة اليورو، الأمر الذي يهدد مستقبل العملة الموحدة، بجانب العديد من الملفات الساخنة من قضايا اقتصادية، تشمل الأمن الغذائي، إلى الطاقة والتغييرات المناخية، بجانب التطورات الإقليمية والسياسية، علاوة على قضايا أخرى أمنية.
وتضم مجموعة الدول الثمانية كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا وألمانيا وروسيا.
ولن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الثمانية، وسيمثل روسيا فيها رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد استبق قمة الثمانية بحث زعماء الاتحاد الأوروبي على تبني سياسة ترتكز أكثر على النمو للتصدي للأزمة، التي يخشى أن تؤثر على اقتصاد بلاده، فيما يستعد للترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو: "الاتحاد سيحضر للقمة برسالة واضحة: أوروبا عازمة على مواصلة المسيرة، في سعيها نحو تحقيق إستراتيجيتها الشاملة للخروج من الأزمة، والعودة إلى النمو"، بحسب الموقع الإلكتروني للتكتل الأوروبي.
وتعقد القمة فيما تجد المصارف اليونانية نفسها أمام خطر الإفلاس جراء سحوبات مالية كثيفة، ناجمة عن مخاوف من الخروج من منطقة اليورو.
والاثنين، تراجعت ودائع الأفراد والشركات بما قيمته 800 مليون يورو في يوم واحد.
وبدأت السحوبات التدريجية التي قام بها اليونانيون منذ سنتين من حساباتهم المصرفية، سواء لمواجهة الأزمة أو لوضع مدخراتهم في منازلهم أو في الخارج خشية الخروج من منطقة اليورو والعودة للعملة السابقة، دراخمة.
وقال جوناثان لويزون، كبير الاقتصاديين بشركة "كابيتال إيكونوميك": "هناك الكثير لتجنيه من الحفاظ على ثروتك باليورو ومن ثم تحويلها إلى دراخمة."
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي، كريس ويسواندر، إن أي نظام مصرفي لن يتسن له الصمود أمام سحوبات واسعة النطاق ومتواصلة للودائع.