نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، الخميس، تصنيف إسبانيا ثلاث درجات إلى "بي بي بي" "BBB"، وأرفقته بتوقعات سلبية، ما يعني أنها قد تعيد تخفيض تصنيف هذا البلد مرة أخرى في خضم أزمة الديون في منطقة اليورو.
وقالت "فيتش، في بيان، إن "من بين الأسباب التي أدت للتخفيض، الكلفة المالية لهيكلة ورسملة القطاع المصرفي الإسباني، التي قدرتها الوكالة ما بين 60 و100 مليار يورو."
وتوقعت الوكالة أن إسبانيا، التي خفضت تصنيفها من "أيه" A إلى "بي بي بي" BBB، ستظل في حالة ركود طويل حتى 2013.
ويشار إلى أنه التخفيض الثاني خلال أقل من شهرين لتصنيف إسبانيا، رابع أكبر اقتصاد في دول اليورو.
وكانت وكالة "ستاندرد أند بورز" قد خفضت نهاية أبريل/ نيسان الفائت، التصنيف الائتماني لإسبانيا درجتين، وأرجعت القرار إلى تردي وضع الميزانية العامة، نتيجة ضعف أداء الاقتصاد.
وبررت وكالة التصنيف الائتماني خفض تصنيف إسبانيا من (AA) إلى (+BBB)، باعتبار تردي وضع الاقتصاد الإسباني نظراً لتراكم الديون الحكومية، وتباطؤ نموه، بجانب تراجع المداخيل، كما لفتت إلى أن مدريد قد تجبر على تقديم المزيد من الدعم لقطاع المصارف المتعثر.
دخل الاقتصاد الإسباني مرحلة الركود في الربع الأول من العام، مدفوعاً بانفجار فقاعة قطاع الإسكان وانخفاض قيمة العقارات، بجانب الارتفاع القياسي في معدلات البطالة التي بلغت 24.3 في المائة في أبريل/ نيسان الماضي، الأعلى ضمن دول التكتل الأوربي وعددها 27 دولة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أصبح تعثر القطاع المصرفي، بالإضافة إلى الديون السيادية، من أكبر هواجس المستثمرين والاقتصاديين.