واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبدى البنك الدولي، الاثنين، قلقه إزاء ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، ما قد يترتب عن ذلك من آثار على الدول الفقيرة في العالم، وسط أسوأ موجة جفاف تضرب الولايات المتحدة وتراجع في مخزون الحبوب.
وحذر رئيس البنك، جيم يونغ كيم، في بيان، من الآثار السلبية لارتفاع أسعار الغذاء على فقراء العالم، قائلاً: "تتأقلم الأسر مع ارتفاع أسعار الغذاء بحدة بإخراج أولادهم من المدارس والاعتماد على أطعمة رخيصة ذات قيمة غذائية أقل. ولهذا تأثير كارثي على الحياة الاجتماعية والجسدية والعقلية، علاوة على تأثيرة على رفاه ملايين الشباب."
وقال يونغ كيم، إن البنك الدولي وشركائه يراقبون الوضع عن كثب "حتى يتسنى لنا مساعدة الحكومات على وضع سياسات تساعد الناس على التأقلم."
وأضاف كيم، في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للبنك الدولي: " لا يمكن أن نسمح لأن يكون لارتفاع أسعار الغذاء على المدى القصير اضرارا طويلة الأمد على الدول الأكثر فقرا وضعفا في العالم."
وأشار إلى أن لدى البنك مجموعة من البرامج لمساعدة الحكومات في حال تفاقم الوضع.
وقالت المؤسسة المالية الدولية، إنه ما من مؤشرات تدل على شح فعلي متوقع في إنتاج الحبوب الرئيسية، لكنها لفتت إلى تراجع مخزون المحاصيل مع استمرار اعتماد حصادها على المناخ الدولي.
وارتفعت أسعار القمح لأكثر من 50 في المائة منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، بجانب زيادة تجاوزت 45 في المائة لأسعار الذرة، خلال ذات الفترة.
كما ازدادت أسعار الصويا بنحو 30 في المائة منذ الشهر الماضي، ولأكثر من 60 في المائة منذ نهاية العام الماضي.
وتأتي هذه المخاوف فيما تشهد الولايات المتحدة موجة جفاف قوية هي الأسوأ منذ 1956، ما أثر بصورة كبيرة على محصولي الذرة وفول الصويا في أكبر مصّدر للحبوب في العالم.