القاهرة، مصر (CNN) -- وجه المشير محمد حسين طنطاوي، قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي تدير الأمور في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، خطاباً إلى الشعب بمناسبة الذكرى الأولى لثورة "25 يناير،" أعلن فيه إنهاء حالة الطوارئ ووجه التحية للثورة التي قال إن الجيش "أيدها،" وأكد على العودة إلى مهمة الدفاع عن البلاد بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
وقال طنطاوي، في خطاب نقله التلفزيون المصري الرسمي إن مصر تشهد "تغيرات جذرية،" ووجه "تحية إكبار وإجلال للشهداء الذين فقدوا أرواحهم الطاهرة،" خلال الأحداث الماضية.
واعتبر طنطاوي أن مصر مرت في الفترة الماضية "بظروف صعبة ودقيقة أدت لقيام الشعب بثورته التي أيدتها القوات المسلحة انطلاقاً من حسها الوطني،" وأضاف: "لقد كان أمام الشعب وقواته المسلحة هدف واضح أن تصبح مصر دولة ديمقراطية،" وأكد مواصلة السير نحو تحقيق هذه الأهداف.
وأشاد طنطاوي بالشعب المصري، وشكره لمشاركته الواسعة في الانتخابات التشريعية وقال إن الناس كانوا هم "الفيصل والحكم بالانتخابات."
كما نوه طنطاوي بمجلس الشعب والحكومة الحالية، وقال إنها "تقوم بأعباء ومهام جسيمة،" وأشاد بعناصر القوات المسلحة وأفراد الشرطة الذين قال إنهم "عبروا المرحلة" السابقة وعادوا إلى مهامهم، كما ثمّن أدوار القضاة وحض كل من "اختزل دور القوات المسلحة ومجلسها الأعلى بمواقف معينه على مراجعة موقفه."
وبرز في كلمة طنطاوي الإشارة إلى أن مصر "تعي دورها الإقليمي والدولي وتعرف ما حولها من تحديات،" واعتبر أن دورها "تفرضه مكانتها ورسوخ مؤسساتها وقوة جيشها،" وأكد قدرة مصر على "مواجهة الصعاب والمخاطر بجيش يحميها وشعب قادر على صنع التاريخ."
وشدد قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على أن بلاده "لا تقبل الإملاءات ولا تتهاون مع من يحاول زعزعة أمنها أو يمس وحدة الشعب،" وأعاد الإشارة إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية.
وبيّن طنطاوي أنه بعد نهاية المرحلة الانتقالية يتفرغ الجيش لحماية الوطن وأداء مهامه الأساسية من جديد، كما أعلن رفع حالة الطوارئ في البلاد اعتباراً من الأربعاء، بذكرى مرور عام على ثورة "25 يناير" غير استثنى من ذلك حالات "البلطجة" على حد تعبيره.
ويأتي خطاب طنطاوي بعد يوم على بدء مجلس الشعب المصري الجديد لأعماله بجلسة انتخب فيها محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" ليكون الرئيس الأول لبرلمان ما بعد ثورة "25 يناير" وقد شكر الكتاتني النواب والشعب المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعهد بالعمل "حتى تحقق الثورة كل أهدافها."
كما يأتي عشية دعوة العديد من القوى والأحزاب في مصر إلى النزول لميدان التحرير بالقاهرة والساحات العامة في مدن أخرى لإحياء الذكرى، وسط دعوات من قبل بعض الحركات لـ"ثورة جديدة" تهدف إلى "الإطاحة بالحكم العسكري" وفق ما يرونه.