القاهرة، مصر (CNN) -- أعلنت مصر، الأربعاء، نجاح جهود أمنية في إخلاء سبيل 25 عاملاً صينياً احتجزهم مجموعة من البدو بمنطقة "لحفن" بوسط شبه جزيرة سيناء لمطالبة المجلس العسكري، بالإفراج عن عدد من المسجونين من أبناء المنطقة.
ونقل موقع أخبار مصر الرسمي أن بعض القيادات الأمنية من الجيش والشرطة توجهت إلى مقر اعتصام أبناء سيناء وتم إقناعهم بإخلاء سبيل المحتجزين، مقابل البحث بمطالبهم لتحقيقها في أقرب فرصة.
وكانت مجموعة من البدو قد اختطفت 25 عاملاً صينيا لمطالبة المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد منذ سقوط الرئيس السابق، حسني مبارك، بالإفراج عن عدد من المسجونين.
وفي وقت سابق نقلت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا" عن مصدر مسؤول في السفارة الصينية بالقاهرة أن العمال المحتجزين، 24 عامل بجانب مترجم، يعملون في مصنع للأسمنت تعود ملكيته للجيش.
وكانت المجموعة المختطفة تستقل حافلة في طريقهم إلى المصنع عندما اعترض البدو طريقهم في العريش، واحتجزوا في خيمة قرب طريق مغلق، حسبما نقلت الوكالة عن مستشار الشؤون التجارية بالسفارة، ما جيان تشون.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن المحتجين في سيناء أغلقوا الطريق الرئيسي بمنطقة "لحفن" جنوبي مدينة العريش، خلال الأيام الأربعة المنصرمة للضغط على السلطات من أجل تنفيذ مطالبهم بالإفراج عن معتقلين.
وبحسب ما نقل موقع قناة "النيل" عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد أحد المحتجين أنه لن يخلى سبيل الصينيين إلا بعد الإفراج عن خمسة من المسجونين من المحكوم عليهم في أحداث تفجيرات طابا وشرم الشيخ، ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وفتح معبر رفح بدلا من منفذ العوجه مع إسرائيل لإنهاء حصار قطاع غزة.
هذا وقد دعت السلطات الصينية الجانب المصري إتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان سلامة مواطنيها المحتجزين، والعمل على إطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن.
ويأتي الحادث بعد قليل من اختطاف متمردين في جنوب كردفان بالسودان لـ 29 عاملاً صينياً، تقدمت على إثره حكومة بكين باحتجاج إلى الحكومة السودانية كما أرسلت فريق عمل للمساعدة في الإفراج عنهم.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.