القاهرة، مصر (CNN) -- تجمع الآلاف من أعضاء تنظيمات مصرية بالقاهرة الجمعة، ضمن تحرك يسبق الإضراب الذي أعلنت عن نيتها تنفيذه السبت، بذكرى تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك. وفي وقت أكد حزب "الحرية والعدالة" استعداده لتشكيل حكومة ائتلافية، كان مصدر عسكري ينفي استقالة حكومة كمال الجنزوري.
وشهدت شوارع في القاهرة تجمعات لمناصري أكثر من 40 حركة سياسية قال ممثلون عنها إنها استطاعت أن تبعث برسالة وصفتها بأنها "شديدة القوة" للمجلس العسكري، ومفادها أن "كل محاولاته لتشويه الثورة والثوار، باستخدام كافة اساليب المنظومة الأمنية لنظام الرئيس السابق" قد فشلت.
وأكدت تلك القوى، وفقاً للتلفزيون المصري، أن إضراب السبت "سيكون أول خطوات على طريق إضراب عام أكبر وأعظم، باعتباره أحد وسائل الاحتجاج من اجل استرداد الثورة وتحقيق أهدافها،" وجددت الحركات في بيان لها الجمعة التأكيد على مطلب عودة الجيش إلى ثكناته وإقرار قانون لمحاكمة كل المتورطين في قتل الثوار.
وتتمثل الأهداف في "تشكيل حكومة إنقاذ وطني ثورية تدير المرحلة الانتقالية منذ فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة وحتى انتهاء الانتخابات مع إقرار قانون جديد لانتخابات الرئاسة بعيداً عن الإعلان الدستوري غير الشرعي،" إلى جانب مطالب سياسية واقتصادية أخرى.
وقد وقع على البيان مجموعات بينها "الاشتراكيون الثوريون" و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي" و"تحالف القوى الثورية" و"حركة ثورة الغضب المصرية الثانية" و"اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة" و"حزب التيار المصري" و"اتحاد شباب الثورة" و"حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية،)" و"ائتلاف شباب الثورة" و"حملة حمدين صباحي.
وشهدت القاهرة تحرك مسيرة من شبرا وأخرى من المستشفى القبطي بشارع رمسيس في اتجاه وزارة الدفاع تضم المئات من المتظاهرين الذين يطالبون بتخلي المجلس العسكري عن السلطة، بينما قام رجال القوات المسلحة بتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط الوزارة بالعباسية.
وعلى الصعيد السياسي، قال عصام العريان النائب البرلمانى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن حزب "الحرية والعدالة،" الذراع السياسية للإخوان المسلمين، "على استعداد كامل لتحمل مسؤولياته أمام الشعب المصري وتشكيل حكومة ائتلافية تمثل فيها كافة الأطراف بتمثيل نسبي، طبقا للأغلبية البرلمانية التي حازها."
وأكد العريان في تصريحات خاصة لموقع التلفزيون المصري، أن تشكيل الحكومة يأتي انطلاقا من حرص البرلمان على مصلحة الوطن، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية عاجزة عن معالجة بعض الملفات الحيوية والهامة مثل الملف الأمني.
ويأتي هذا الموقف من العريان في وقت نفى فيه مصدر عسكري مسؤول في مصر الجمعة صحة الأنباء التي ترددت في بعض وسائل الإعلام عن تقديم حكومة كمال الجنزوري استقالتها، مؤكداً أن الحكومة "مستمرة في آداء عملها لحين تسليم السلطة" على حد تعبيره.