القاهرة، مصر (CNN) -- طالب طلاب وأساتذة الجامعة الأمريكية في القاهرة المجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر، بتوضيح موقفه حيال "أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة،" الذي يشرف على صفحة المجلس الإلكترونية، بعدما اتهم الأخير الجامعة بأنها أداة تستخدمها الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية في إسقاط مصر، ملوحين باللجوء إلى القضاء.
وأكد الطلاب والأساتذة، بحديث مع CNN بالعربية، أن المحاكم ستكون الفيصل في القضية، إذا ما ثبت تورط أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتوجيه هذه الاتهامات التي أعقبت مداهمات لجمعيات أهلية بتهمة الحصول على تمويل أمريكي.
وتأتي الرسالة التي فجرت الموقف مع "الأدمن" المجهول الهوية ضمن سلسلة مقالات يكتبها الأخير على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة، حيث سبق وأن هاجم عبرها حركة "6 أبريل" بعد دعوة للعصيان المدني، لإجبار المجلس العسكري على تسليم السلطة.
وقال آنذاك إن تنفيذ المخطط "يتم بسواعد مصرية، وهم جزء من أعضاء هيئة التدريس الذين عمدوا لحشد مجموعة مختارة من الطلبة، عددهم 40 طالباً "حتى يقوموا بتنفيذ هدم مصر."
وعلقت منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية على الاتهامات قائلة إنها تعمل بالجامعة منذ سنوات، ولم يكن للجامعة يوما أى سيطرة على مواقف طلابها السياسية، مشيرة إلى أن توقيف الدراسة من جانب الطلاب، كان من أجل "تأبين زميل لهم استشهد في أحداث بورسعيد."
وأوضحت الشوربجي والتي هي أيضا عضو بالمجلس الاستشاري: "بحكم عملي نتعامل دائما مع الطلاب ونعرف بماذا يفكرون، حيث كان الكثير منهم يتحدث عن مشاركته بدعوة العصيان المدني،" مضيفة أنها تعتبر أن الرسالة الصادرة ممن يعرف بـ"الأدمن" العسكري، "غير مفهومة."
من جانبه قال أحمد علاء، رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، إن الطلاب يريدون من المجلس العسكري توضيح موقفه من صفحة "أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة،" والتي سيتضح على أثرها هوية من يقف وراء هذه الرسائل، وحتى يتسنى للطلاب الاتجاه إلى السلك القضائي.
وأكد علاء على أهمية هذا الأمر "خاصة وأن هناك شكوك بأن الاتهامات تدخل في نطاق توتر العلاقات مع الولايات المتحدة على خلفية قضية التمويل الأجنبي."
واستنكر الطالب بالجامعة الأمريكية، ما وصفه بـ"حملات التشويه ضد الحركة الطلابية،" والتي وصفها بأنها "جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر،" وقال: "لسنا في مرحلة للمزايدات الوطنية، خاصة وأن قرار الطلاب بالعصيان جاء بعد وفاة أحد الزملاء ويدعى عمر محسن، أثناء ما يعرف بمجزرة بورسعيد."
و أشار علاء أن طلاب الجامعة الأمريكية من أكثر الطلاب الناشطين، ولديهم وعي سياسي حيث كان لهم مواقف واضح من حرب العراق ومواجهات غزة، كما كانوا أول من دشن الخرائط لتظاهرات ثورة 25 يناير.