القاهرة، مصر (CNN)-- تجددت الاشتباكات بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن المصرية في الشوارع المحيطة بمقر وزارة الداخلية في وسط القاهرة الاثنين، وسط أنباء عن سقوط قتيل جديد، مما يرفع حصيلة المواجهات المتواصلة لليوم الخامس على التوالي، إلى ثمانية قتلى على الأقل، بحسب التقديرات الرسمية.

وذكر التلفزيون المصري في نبأ عاجل أن الاشتباكات تجددت في محيط وزارة الداخلية الاثنين، فيما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، في وقت سابق، أن "الهدوء الحذر" يخيم علي شارع "منصور"، وميدان "الفلكي"، القريب من ميدان التحرير، والشوارع المؤدية لمقر وزارة الداخلية وسط القاهرة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية، بحسب ما جاء على موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، إن "اشتباكات محدودة" بين قوات الأمن، ومن وصفتهم بـ"مجموعة من الصبية والشبان"، قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة، وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشارت إلى أن الجدران الأسمنتية، التي تمت إقامتها للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية، ساهمت في تخفيف حدة المواجهات، كما ذكرت أن "لجنة شعبية"، ضمت حوالي 20 فرداً من شيوخ الأزهر وطلاب ومواطنين، نجحت في إقناع المتظاهرين بالرجوع إلى ميدان الفلكي.

من جانبها، تمركزت قوات الأمن أمام مبنى وزارة الداخلية، وقامت اللجان الشعبية بالتمركز بين الطرفين، وتم إنشاء جدران من الكتل الأسمنتية "بلوكات" في الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية، مما ساهم في تهدئة حدة الاشتباكات نسبياً.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن سقوط قتيل جديد الاثنين، في اشتباكات محيط وزارة الداخلية، تم نقله من المستشفى الميداني بعمر مكرم إلى مستشفى قصر العيني، ليرتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الأحداث الأخيرة في القاهرة إلى 8 حالات.. بالإضافة إلى خمسة قتلى في أحداث السويس.

وتشهد القاهرة، ومدن مصرية أخرى، مواجهات متواصلة بين المتظاهرين وقوات الأمن، منذ أحداث "مجزرة" إستاد بورسعيد، في أعقاب مباراة الأهلي والمصري الأربعاء الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 80 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى.

واتهمت جماهير الأهلي "الألتراس" المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد حالياً، ووزارة الداخلية وبعض جماهير بورسعيد، بتدبير "المجزرة"، خلال إدلاء بعضهم بشهادتهم أمام لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب.

وقال أحد الذين أدلوا بشهادتهم أمام اللجنة البرلمانية، لـCNN بالعربية: "حملت المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية وبعض جماهير بورسعيد، مسؤولية المجزرة.. من المستحيل أن تتم الواقعة دون تدبير مسبق."

وفي سياق متصل، قررت نيابة بورسعيد الأحد، حبس 50 متهماً لمدة 15 يوما، لتورطهم في أحداث بورسعيد، فيما قررت إحالة طفلين إلى الأحداث بسبب صغر سنهم، وطلبت نيابة بورسعيد، ضبط وإحضار متهمين آخرين بعد أن ظهرت صورهم في تفريغ كاميرات المراقبة في إستاد بورسعيد.