القاهرة، مصر (CNN)-- قبل ساعات من الموعد المحدد لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر، في الثالثة من بعد ظهر الأحد، بتوقيت القاهرة، أعلن الفريق أحمد شفيق، فوزه برئاسة الجمهورية، وتعهد بـ"صنع المعجزات"، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن صدور أوامر لقوات الأمن بـ"قتل" كل من يحاول مهاجمة مراكز الشرطة، وهي الأنباء التي سارعت وزارة الداخلية بنفيها.
ووجه شفيق، آخر رئيس وزراء في نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، رسالة إلى أنصاره المحتشدين في ساحة "الجندي المجهول" بمدينة نصر، عبر الصفحة الرسمية للفريق دكتور أحمد شفيق - اللجنة الإعلامية"، أكد فيها أنه سيقود الشعب المصري في الفترة المقبلة، وقال، في اتصال هاتفي مع أنصاره: "سوف نصنع المعجزات مع الشعب المصري، القادر علي صنع المعجزات."
وأضاف شفيق، موجهاً حديثه إلي الشعب المصري: "إخواني وأبنائي وبناتي الأحباء، أبناء الشعب المصري القوي القادر علي صنع المعجزات، سننمو ونتطور ونعمل علي إعادة تاريخ مصر المجيد"، معرباً عن سعادته بمشاركة نحو 2 مليون شخص، في دعمه، بساحة الجندي المجهول، بحسب تقديراته.
من جانب آخر، أكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن لن تتهاون مع أي محاولة اعتداء على سلطة الدولة، بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، بعد ظهر الأحد، مشيرة إلى أنه "تم نشر المزيد من القوات في الشوارع الجانبية لميدان التحرير، بهدف تأمين المنشآت الحكومية."
وفيما أوردت تقارير سابقة أن المتحدث باسم الوزارة، اللواء مروان مصطفى، أكد أن "الوزير محمد إبراهيم أصدر أوامره إلى قوات الأمن بإطلاق النار وقتل أي شخص يحاول مهاجمة أقسام الشرطة، بعد إعلان النتائج"، عاد المسؤول الأمني نفسه لينفي صحة التصريحات المنسوبة إليه.
وقال مصطفى إن تصريحاته التي نقلتها شبكة CNN، جاءت "فى إطار الخطة الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية، وفقاً للمحور الثالث من خطة تأمين الانتخابات الرئاسية، والتي تتضمن تأمين الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان النتائج، خاصةً وأنه سيكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة لأنصار المرشح الخاسر، وأخرى إيجابية لأنصار المرشح الفائز."
إلى ذلك، واصل آلاف المحتجين اعتصامهم في ميدان التحرير، للمطالبة بإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، رغم عدم إعلان النتائج، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإلغاء قرار الضبطية القضائية الممنوحة لضباط الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، وكذلك التراجع عن قرار حل مجلس الشعب.
وأورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مئات المتظاهرين توافدوا على الميدان في الساعات الأخيرة من الليلة الماضية، رغم أن الميدان في هذا التوقيت، عادةً ما يغادره المئات، على مدار الأيام الماضية.
وأكد عدد من المتظاهرين أن التوافد المستمر سببه الرد على المتظاهرين في مدينة نصر، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، وتفادي إظهار الأعداد في ميدان التحرير أقل مقارنة بالأعداد في مدينة نصر.
كما انتشرت الخيام في أرجاء متفرقة بالميدان وزادت أعدادها بشكل يؤكد زيادة أعداد المعتصمين في الميدان، وذلك لليوم الرابع على التوالي لحين تحقيق المطالب.
في المقابل، تزايد أعداد المتظاهرين المحتشدين في طريق النصر، على يمين ويسار النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر،حيث باتت أعدادهم تقدر بعشرات الآلاف.
ويرفع المتظاهرون أعلام مصر، ويرددون شعارات تؤكد على وحدة الشعب والجيش، وتقدير الدور الوطني للجيش، ورفض هيمنة أي تيار بعينه على المشهد السياسي في مصر، وضرورة الالتزام بحكم القانون، وبنتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية، المقرر إعلانها عصر الأحد.
وكان لافتاً للنظر كذلك، بحسب موقع التلفزيون المصري، مشاركة أعداد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وهم يقفون جنباً إلى جنب، مؤكدين على "وحدة الهدف والمصير."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.