القاهرة، مصر(CNN)-- قال محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة مصر، إنه سيأخذ على عاتقه قضية الشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون بالولايات المتحدة منذ 18 عاما، بينما كان للناطق باسم الجماعة، محمود غزلان، موقف بارز لم يرفض خلاله وصول قبطي أو امرأة لمنصب نائب الرئيس، مشيراً إلى أنه (مرسي) سيكون في حل من بيعته للمرشد إن تولى الرئاسة.
ونقل الموقع الرسمي للجماعة أن مرسي قال في مؤتمر جماهيري بالفيوم ضمن حملته الانتخابية، إنه سيعمل على "إعادة حقوق المصريين الذين ظلموا خارج مصر وإعادة كرامتهم والإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن."
وقال: "قضيته ( عن الشيخ عمر عبد الرحمن) وملفه على عاتقي حتى يعود لوطنه معززًا كريمًا."
يشار إلى أن عبدالرحمن سبق أن حوكم في مصر وتعرض للسجن على خلفية قضايا بينها ما يعرف بـ"تنظيم الجهاد" واغتيال الرئيس الراحل، أنور السادات، وقد سافر إلى الولايات المتحدة بعد ذلك ليعتقل بتهمة الضلوع في تفجيرات نيويورك، رغم إصراره على نفي أي صلة له بها.
من جانب آخر، قال محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد، إنه "ليس هناك بأس" أن يكون لدى رئيس الجمهورية في منصب النائب امرأة أو قبطي، مشككاً في صحة بعض استطلاعات الرأي التي لا تظهر تقدم مرسي.
وقال غزلان، في لقاء مع فضائية (الناس) نقل تفاصيلها موقع الإخوان، إنه في حال فوز مرسي في انتخابات الرئاسة "سيحله المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من بيعته لأنه يصبح بانتخابه بإرادة الشعب رئيسًا قد أعطى للشعب بيعةً في خدمته وإقامة الحقِّ والعدلِ في إدارة شؤون الوطن."
وجاء الموقف من غزلان ردا على التشكيك بصلاحية مرسي لتولي الرئاسة باعتبار أنه قد "بايع" مرشد الإخوان، محمد بديع، ولا يمكن له بالتالي أن يكون رئيساً مستقل القرار.
ولكن غزلان قال إن ما وصفها بـ"الحملة الإعلامية الشرسة المسلطة على الإخوان المسلمين ومرسي" لم تؤثر على شعبيتهما."
وأكد أنه في حال إمساك الإخوان بمفاصل البلد فسيكون "إمساكًا على حقٍّ وبديمقراطيةٍ وليس بانقلابٍ أو تكويش،" وفق تعبيره.