CNN CNN

مصر: توزيع مواد تموينية على ناخبين ولا مرشح للأقباط

الثلاثاء، 19 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

القاهرة ، مصر (CNN)-- بدأت مرحلة الصمت للانتخابات الرئاسية في مصر، بعد إغلاق اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار فاروق سلطان، باب الدعاية الأحد، وقبيل موعد اقتراع الناخبين المصريين لانتخاب الرئيس بـ 48 ساعة، والتي ستبدأ الأربعاء.  

فقد شهدت مصر على مدار الأسابيع الماضية جولات عديدة لمرشحي الرئاسة، بالإضافة إلى ظهور العديد من المرشحين على مختلف محطات التلفزيون لشرح برامجهم الانتخابية، بينما انتشرت في شوارع المدن الكبيرة المصرية اللافتات الدعائية للمرشحين.

وحفلت مرحلة الدعاية الانتخابية العديد من المظاهر، منها قيام أحد الأحزاب الجديدة بتوزيع المواد التموينية على الناخبين، خاصة في المناطق الشعبية والعشوائية، لضمان الحصول على أصواتهم لصالح مرشحهم.

مدير أحد كبرى محلات البقالة بمصر قال لموقع CNN بالعربية:" أحد الأحزاب السياسية الجديدة قام بالاتفاق مع سلسلة من فروعنا على شراء كمية كبيرة من المواد التموينية لتوزيعها على سكان المناطق الشعبية والعشوائية، وأتممنا الاتفاق خلال الفترة الماضية."

وأضاف نفس المصدر:" طريقة توزيع المواد التموينية على الناخبين معروفة منذ فترة طويلة في الانتخابات، وسبق وأن تكررت من قبل في انتخابات مجلس الشعب الماضية."

كما انتشرت الدعاية الانتخابية داخل المساجد، رغم إعلان اللجنة العليا للانتخابات عدم قانونية استخدام دور العبادة لهذه الغاية.

فقد ذكر شاهد طلب عدم ذكر أسمه، أن بعض الأئمة كانوا يروجون لبعض المرشحين، وخاصة للمرشحين عن تيار الإسلام السياسي.

واضاف:" ولكن اللافت للنظر كان اختلاف الأئمة حول المرشح، حيث قام البعض بالدعاية لمرشح حزب الحرية والعدالة، الممثل السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، فيما روج البعض الآخر للمرشح المستقل عبد المنعم أبوالفتوح،" في إشارة إلى عدم الاتفاق على مرشح بعينة يمثل تيار الإسلام السياسي.

أما الكنيسة المصرية فلم تتفق على مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتركت لرعاياها حرية اختيار المرشح.

فقد قال هاني صموائيل لـ CNN: " لم تبلغنا الكنسية بدعمها لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، بل تركت لنا حرية الاختيار، على عكس ما كان يحدث في أغلب الانتخابات الماضية، وآخرها انتخابات مجلس الشعب."

وأضاف صموئيل:" الكتلة التصويتية لمسيحي مصر ستتوزع على عدد غير قليل من مرشحي الرئاسة، ولن يكون هناك أتفاق على مرشح واحد."