دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت الفنانة الشابة شيرين عادل، والمعروفة بـ "شيري عادل"، أن الدراما المصرية صانعة شهرتها، وأعادت الفضل في دخولها إلى المجال الفني إلى الفنان الكبير يحيى الفخراني، الذي تحمس إلى موهبتها.
وفي مقابلة خاصة مع موقع CNN بالعربية، قالت شيري إن ملامحها الطيبة البريئة حصرتها في تجسيد شخصية الفتاة الرومانسية، لكنها حاولت التمرد والخروج من هذا الإطار في مسلسل "ليل الثعالب"، وتقديم دور فتاة شريرة.
فيما يلي نص الحوار:
نبدأ معك بالحديث عن أحدث أفلامك "أمن دولت" أمام الفنان حمادة هلال، حيث يرى البعض أن قصة الفيلم مكررة، ما تعليقك على ذلك؟
لو افترضنا أن القصة مكررة أو مأخوذة عن فيلم أجنبي كما يقول البعض، فإن عددا كبيرا من الأفلام السينمائية التي نشاهدها حالياً تتناول أعمالا درامية وسينمائية تم تقديمها من قبل، لكن بأسلوب وطريقة طرح مختلفة، وفيلم "أمن دولت" مختلف من حيث طريقة الطرح، فهو فيلم كوميدي خفيف، يسعى إلى تقديم رسالة للمجتمع، وأنا أجسد دور مشرفة نفسية في مدرسة أطفال، تحاول طوال الوقت إقناع الأطفال بأمور صحيحة، وغرس قيم كثيرة بداخلهم، في إطار كوميدي.
هل كنت تتوقعين النجاح الذي حققه مسلسل "المواطن إكس" الذي عرض في رمضان الماضي؟
كانت لدي ثقة أن العمل سيحقق نسبة مشاهدة عالية، خاصة أننا نلامس في المسلسل مشاعر كانت لدى الناس قبل الثورة، وبذلنا جهداً كبيراً من أجل خروجه إلى النور رغم من ضيق الوقت.
تم اختيارك للمشاركة في مسلسل جديد بعنوان "باب الخلق"، أمام الفنان محمود عبد العزيز. ما هو شعورك تجاه هذا الترشيح، وهل ترددت في قبول العرض؟
لم أتردد لحظة في قبول الدور، فحلم حياتي أن أعمل مع الفنان محمود عبد العزيز، والمخرج عادل أديب، وأعتبرها فرصة لا تأتي كثيراً، وأنا أجسد دوراً محورياً ورئيسياً في المسلسل، وأعتقد أنه سيكون مفاجأ للجمهور.
هل تعتقدين أنك محصورة في دور الفتاة الرومانسية؟
لا أعتقد ذلك، فبقدر ما أحب الشخصية وأبدع فيها، أنجح في تقديمها، لكن هذا لا يعني أنني أكرر نفسي، فقد جسدت الشخصية الرومانسية ضمن أُطرٍ مختلفةٍ؛ فمن يتابع أعمالي سيجد اختلافاً بين كل عمل والآخر، وأسلوب تناولي للشخصيات، فلكل دور تركيبة نفسية واجتماعية خاصة، فمثلاً في مسلسل "الملك فاروق" اختلفت معالجتي لشخصية الملكة ناريمان، عن شخصية "سلوى" في مسلسل "يتربى في عزو."
متى ستتمردين على تجسيد هذه الشخصية؟
تمردت بالفعل، وخرجت عن هذا الإطار في أكثر من عمل، مثل مسلسل "ليل الثعالب"، حيث قدمت دور فتاة شريرة، لكن لا أخف عنكم نفوري من الأدوار التي تقدم الشر المطلق، لكن أميل إلى الأدوار التي تقدم الشر الناتج عن تركيبة نفسية معقدة.
من المعروف عنك أنك شخصية خجولة، فكيف تتغلبين على هذا الخجل أمام الكاميرات والأضواء؟
أنا خجولة إلى درجة كبيرة، لكن يزول هذا الخجل أمام الكاميرا، لأنني أتحدى الشخصية التي أقدمها وأنسى المحيطين بي. إضافة إلى أنني اعتدت الكاميرات والأضواء منذ طفولتي، خلال مشاركاتي المختلفة في الإعلانات التليفزيونية، وقد سبق وتم اختياري في طفولتي ملكة جمال الأطفال.
ما أسباب ابتعادك عن الإعلانات، وهل تفكرين في العودة إليها "كوجه" إعلاني؟
ابتعدت عن الإعلانات مفضلةً التركيز على إثبات نفسي كفنانة، فأنا أعشق الفن، ولا مانع عندي الآن من العودة إلى الإعلانات مجدداً، لكن بشرط أن يشكل هذا الإعلان إضافة إلى رصيدي، فكبار النجوم يشاركون كوجوه إعلانية لمؤسسات وشركات عديدة.
من صاحب الفضل في دخولك مجال التمثيل؟
لله سبحانه وتعالى، ومن بعده الفنان القدير يحيى الفخراني، فهو أول من تحمس إلى موهبتي، وأتاح لي فرصة الوقوف أمامه في مسلسل "المرسى والبحار"، وقدمني للجمهور.
بدايتك كانت أمام نجوم كبار، فماذا تعلمت منهم؟
تعلمت منهم كيف أصبح نجمة، من خلال ملاحظتهم في جميع تصرفاتهم، والاستفادة من خبراتهم، فأنا أميل بطبيعتي للاستفادة وكسب الخبرة من أي شخص أتعامل معه. الوقوف أمام النجوم الكبار بمثابة مدرسة واقعية وساحة مفتوحة للتعلم.
هل يمكن لكِ الابتعاد عن الشاشة الصغيرة نتيجة انشغالك في العمل السينمائي؟
لا يمكنني الابتعاد عن الشاشة الصغيرة، فالدراما التليفزيونية صنعت شهرتي، ولا يمكنني الاهتمام بالسينما على حساب التلفزيون.
بعد عملك مع الفنانين محمد هنيدي وأحمد حلمي، هل بدأتِ تهتمين بمساحة الدور؟
بشكل عام لا أهتم بمساحة الدور، قدر اهتمامي بمدى تأثيره في سياق الأحداث.
صوتك جيد أيضا، فهل تفكرين في إصدار ألبوم غنائي؟
درست في الأوبرا لمدة ست سنوات، لكن بعد دخولي عالم التمثيل قررت التفرغ والتركيز، وقد تلقيت عروضاً كثيرة لعمل ألبوم غنائي، لكنها خطوة أفضل تأجيلها حالياً.
ما موقفك من الشائعات التي تلاحق الفنانين؟
لا أهتم بها وطردتها من حياتي، وأفضل تجاهلها وعدم الرد عليها.
ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أنا أبحث دائما عن أدوار جديدة، لم تتناولها الدراما العربية، وأشعر أن الفتاة البدوية لم تأخذ حقها في الدراما المصرية، لذا أرغب في تجسيدها، كما أحلم بالمشاركة في عمل خليجي.