القاهرة، مصر(CNN)-- أكد الممثل المصري محمود عبد المغني، أنه انتهى من تصوير فيلم جديد سيعرض قريبا اسمه "رد فعل"، كما أوشك على الانتهاء من تصوير مسلسل جديد بعنوان "الطرف الثالث" سيعرض في رمضان المقبل.
وقال محمود عبد المغني، في مقابلة مع الـ CNN بالعربية، إنه سعيد بتجربته في مسلسل "لحظات حرجة"، لأنه منحه شهرة خارجية بعد أن تم عرضه مترجما في عدة دول أجنبية، وإنه صور بالفعل الجزء الثالث منه.
وأبدى عبد المغني، غضبه الشديد من البرامج الحوارية على الفضائيات المصرية، لأنها زعزعت علاقة الشارع المصري بقواته المسلحة، بحثا عن الإثارة والإعلانات، وطالبها بضرورة إعادة بناء تلك العلاقة وإنهاء حالة التوتر.
وقلل الممثل المصري من صعود تيار الإسلام السياسي وتصدره للمشهد في مصر عقب الثورة.
وفيما يلي نص المقابلة:
- ماذا عن أخر أعمالك؟
انتهيت من تصوير فيلم جديد إسمه "رد فعل"، كما أنني على وشك الانتهاء من تصوير مسلسل جديد بعنوان "الطرف الثالث."
-هل حدثت تعديلات على فيلم "رد فعل" ليناسب الأحداث الجارية؟
لم يحدث أى تعديل على الفيلم، لأن قصته ببساطة بعيدة عن الثورة والأحداث التي تجرى بمصر حاليا، ولكن له علاقة بالأمراض الاجتماعية التي تعد بيئة خصبة للانحراف والانفلات الأمني.
- ماذا عن دورك في "رد فعل"؟
دوري هو طبيب شرعي، يحاول جاهدا أن يصل لحل طلاسم الجرائم ويغوص بداخلها، ويفاجأ أن الجريمة التي يحقق فيها يمكن أن تتكرر بسبب ظروف البلد نظرا للتفاوت بين الطبقات والعنف والانفلات الأمني الذي انتشر.
-هل قرأت عن الطب الشرعي؟
هناك ثقة بيني وبين الجمهور ولن أخذله، وأنا إنسان يمكن أن تقول عليه "يعطي الشغل حقه"، بمعنى اني أحب عملي، وبالفعل درست قليلا عن الطب الشرعي وتعرفت على أطباء شرعيين وأقمت معهم ما يشبه الورش أو الجلسات لأفهم شكل المهنة عن قرب إمعانا في المصداقية.
-هل تتوقع نجاح الفيلم في ظل الحالة التي يعيشها المجتع المصري حاليا؟
"رد فعل" فيلم جيد، والفيلم الجيد يفرض نفسه على الجمهور، فهو مكتوب بعناية فائقة من وائل أبو السعود وإيهاب فتحي المؤلفين للعمل، ويقدمان أول أعمالهما مع مخرجه حسام الجوهري، ويقدم ثاني عمل له بعد فيلم "شارع 18" وقد أقنعت شركة الإنتاج بهم رغم أنهم شباب جدد، وقد رفضت العديد من الشركات العمل معهم لأن النص محترم والكثير من المنتجين يريدون أعمال (هلس)، ولكن الشركة المنتجة احتضنتهم واحترمت أن الأعمال التافهة لن تدوم، بدون ذكر أسماء. لا أرى أن أيا من الأفلام التافهة تحقق نجاحا يذكر منذ فترة، ولا أعني بذلك الأفلام الكوميدية، فالكوميديا شيء والاستظراف شيء آخر. يمكن أن تقدم فيلما كوميديا أو حركة أو حتى بوليسي، ولكن عليك احترام عقلية المشاهد لتضمن النجاح والاحترام من الجمهور.
- هل أنت راض عن عرض فيلمك في هذه الفترة حيث لا توجد إجازات أو مواسم سينمائية؟
بصراحة لست راضيا عن العرض في الوقت الحالي، لكن الموزعين أصروا على هذا الميعاد، وقلت لنفسي أنا أديت دوري الذي أفهم فيه وهو التمثيل، أما مراحل التوزيع فهي من اختصاص الموزعين، ومقتنع أن السينما لا تعترف بالزمن، ولو أني كنت أتمنى أن يعرض في موسم عيد أو إجازات لأعرف رد فعل الناس بصدق.
- ما سر نجاح مسلسل "المواطن إكس"؟
بالتأكيد من محاسن الثورة أنها جعلت الجمهور يرفض فكرة البطل الأوحد الذي لا يقهر ويفضل البطولات الجماعية سواء على مستوى ثورة الشباب أو الفن بشكل عام، وبالتاكيد يظل "المواطن إكس" مسلسلا يحمل فكرة جريئة لا تخص فردا بعينه، بل كل البشر كما رددت أغنية التتر (حكاية ناس). كل الناس كانوا ممثلين في المسلسل سواء الغني صاحب النفوذ أوالمواطن البسيط. الناس طبقت المسلسل على الثورة، حتى أن أحدهم قال لي: "أنا لم أفهم أسباب الثورة سوى بعد مشاهدة المسلسل"، وهي النتيجة الرائعة للمسلسل فالكل تفاعل واستفاد منه، كما أن التقنية وطريقة التصوير ساهمت في نجاح المسلسل، بل جعلته بداية لشكل جديد للدراما التلفزيونية سيتم تقليدها مستقبلا، لأنها مزيج بين التلفزيون والسينما.
- هل تحضر لمسلسل جديد لرمضان القادم؟
عدت قبل أيام من سلوفينيا بعد الانتهاء من تصوير مشاهد هناك للمسلسل الجديد "الطرف الثالث"، الذي يضم كل طاقم مسلسل "المواطن إكس"، ونفس المخرج محمد بكير، وأقدم فيه دور دياب، وهو شخصية عميقة من الناس يحلم بالهرب من مصر، ورسالة العمل للشباب أن يتروى قبل الهجرة لـ "غسيل الصحون" في الخارج، ليرى ما يمكن أن يفعله لبلده، بمعنى آخر أن يمنح مصر فرصة أخرى وتمنحه مصر فرصته لحياة كريمة. العمل يحاول دفع المواطن لفك لغز المصطلح الغريب الذى انتشر وهو( الطرف الثالث) الذي يتم الصاق كل الكوارث التي تحدث لمصر به، والذي كان يطلق عليه قديما مختل عقليا والآن يدعى الطرف الثالث.
- هل حقق لك مسلسل "لحظات حرجة" شهرة بعد عرضه في عدة دول أجنبية؟
بالفعل حقق لي المسلسل شهرة واسعة خارج مصر، حتى أنه العديد من أصدقائي في إيطاليا اتصلوا بي وقالوا إني معروف جدا هناك، وهو ما أسعدني.. أنا سعيد لأننا نصدر أعمالنا وثقافتنا مترجمة للخارج، كما يصدر إلينا الأتراك مسلسلاتهم وثقافتهم. من جانب آخر انتهيت من تصوير الجزء الثالث من العمل، وأنتظر عرضه، ولكن لا أعرف هل ستوجد أجزاء أخرى أم لا، كل ما أعرفه إنه عمل محترم ومشرف، وهو من إنتاج شريف عرفة، بالمشاركة مع مؤسسة إنتاج أمريكية عريقة، والعمل بشكل عام له جمهور خاص في مصر.
- من ستختار في انتخابات الرئاسة؟
مصر حكمها لسنوات غير مصريين بعضهم نجح مثل محمد علي والآخر فشل، الفكرة أن تعثر على رئيس يحب مصر ويبادله المصريون نفس الشعور، الوصول للكرسي في مصر سهل جدا لأننا شعب عاطفي يتأثر بموقف شخص ما ويوليه الحكم، ولكي أختار أي شخص يجب أن أرى برنامجه السياسي، وحتى الآن لا أعرف من سأختار في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأني لم أجد شخص يحب مصر ولا يؤدي "شو إعلامي" والمسألة سيحددها الصندوق، واختلاف الناس فيما بينهم سيكون حله الذهاب للانتخابات ومنح أصواتهم لمن يريد بدلا من الشجار.
- هل لديك تخوف من صعود التيار الإسلامي؟
الإخوان جزء من نسيج مصر وليسوا نبتا شيطانيا، ولا أخشى صعودهم لتصدر المشهد السياسي في مصر.
- هل أنت راض عن المجلس العسكري؟
مهما كانت لدينا خلافات مع المجلس العسكري لا يجب أن نغير عقيدة الشعب وترابطه بجيشه، ويكفي أن أحد الزملاء العرب قال لي الجيش المصري لا يحمي مصر فقط، بل يحمي العالم العربي والإسلامي بأكمله، ولو سقط لا قدر الله سيسقط العرب أجمعين. ومن المعروف أن الأطفال في إسرائيل يتم إرسالهم لمعسكرات الجيش لخلق حميمية بين الطفل الإسرائيلي وجيشه، أما في مصر، وخاصة في الفترة الأخيرة دأبت بعض برامج الـ" توك شو" على زعزعة العلاقة بين الجيش والشعب لصالح خلق شهرة و"فرقعة" إعلامية وجلب إعلانات. وأقول لهم "الله يحرق الإعلان الذي يأتي على حساب جيش بلدكم"، وحاولوا أن تقربوا وجهات النظر بين الشعب والإخوان والجيش.