دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  للسنة التاسعة على التوالي، ينطلق مهرجان دبي السينمائي بمجموعة من الأفلام العربية والعالمية التي تهدف إلى بناء جسور بين الثقافات المختلفة كما أكد القائمون عليه، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم على شواطئ الإمارة.

فالمهرجان السينمائي، الذي شهد سابقا حضور نجوم عالميين مثل طوم كروز، وكولين فيرث، وجورج كلوني، سيشهد هذا العام حضور عددا من النجوم العرب إلى جانب نجوم العالم لعل من أبرزهم، ليلى علوي، وغسان مسعود، وحبيب غلوم، وحسن حسني، وسامر اسماعيل، والأسترالية كيت بلانشيت.

وخلال أيام المهرجان الثمانية سيتم عرض 161 فيلما من 61 دولة، كما سيتم تكريم كل من الممثل المصري محمود عبد العزيز، والمخرج البريطاني مايكل أبتد.

أما فيلم الافتتاح، الذي وصفه القائمون على المهرجان بأنه "مفاجأة" نسخة هذا العام، فهو فيلم "حياة باي"، المأخوذ عن كتاب للمؤلف الكندي يان مارتل، ويحكي قصة الصبي الهندي "باي"، الذي يحاول اكتشاف الروحانية في حياته وذاته بسن مبكرة.

وحول اختيار هذا الفيلم، قال مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، في حديث خاص لـCNN بالعربية: "فيلم الافتتاح هو فيلم فلسفي مغاير، ويتحدث إلى العقل والقلب أكثر من كونه ممتعا بصريا، وجمال الفيلم يتمثل في أنه يحاور الإنسان بشكل فلسفي، ويعطيه فرصة في الجلوس مع نفسه ويفكر في الحياة والأديان."

وللأفلام العربية نصيب كبير من العرض هذا العام، لعل من أبرزها فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء منصور، فالساحة العربية التي لا زالت تشهد تواصل بعض الثورات، بينما فضلت السينما فيها الخوض في ثورات من نوع آخر، كما أكد أمر الله.

وأضاف: "أعتقد أن السينما العربية سينما محايدة وتصنع ذاتها من مواضيعها الشخصية، فموضوع الثورات بالتأكيد سيكون حاضرا لأنه الموضوع الأسخن حاليا، ولكن أنا أعتقد أن داخل كل فيلم ثورة ما على واقع أو توجه ما، لذلك السينما العربية دائما مرهونة بما حولها من أحداث كالاجتماعية مثلا، كوضع المرأة مثلا، والغريب أن معظم الأفلام لدينا هذا العام من إخراج نسائي، وهو ما يضعني أمام تساؤل: هل فعلا المرأة مقموعة في الوطن العربي؟ فلربما هي ثورة الإنسان العربية على نفسه هي الأهم في هذه الأفلام؟"

ويختتم المهرجان لياليه السينمائية بعرض فيلم "ذي سافايرس" للمخرج واين بلير، وهو فيلم موسيقي، يرتكز على مسرحية أنتجت عام 2004، وحملت نفس الاسم.